الجمعة، 13 أكتوبر 2017

قصة رمزية.... من إبداع الشاعر المتألق مرقص اقلاديوس

هذه القصة أحجية.
أو بالمصطلحات الحديثة.
قصة رمزية..

كان هناك عازف شاب مشهور جدا
على آلة وترية.
كل من يسمعه 
يحس أنه فى نشوة روحية.
و كأنما سافر الى بقاع سماوية.

وقعت منه الآلة فتهشمت.
طلب من كثيرين إصلاحها.
الحق يقال...
حاولوا كثيرا و إجتهدوا.
لكنهم بعد جهد جهيد فشلوا.
فى النهاية أعلن العازف 
فى صحيفة يومية.
أن من يصلحها
يطلب ما يريد
و سوف يفى العازف بالأمنية.

جاء رجل..
من يراه يظن أنه عجوز
لكن من يدقق فيه
يجده شابا..
صحة عفية
و أسنان سليمة قوية
و نظره حديد و له بصيرة.
كلماته و حركاته
تؤكد أن له فى كل أمر حيلة.

أخذ الكمان
و بعد ساعة أعادها أحسن مما كانت.
و كأنما أوتارها تروضت و لانت.

قال العازف للعجوز
كيف أصلحته؟
قال العجوز
أصلحته
لأنى من سنين طويلة
أنا الذى صنعته.

قال العازف..أطلب منى
قال العجوز..
أريدك أن تعزف دوما 
ألحانا للفرح لمن تحب.
و أن تعزفها بكل القلب.
و أن تحب 
كل ما فى الوجود.
و كل من له وجود.
و  من بدع الوجود.

تراكم هل عرفتم حل الأحجية.
العازف هو أنت.
فإن حققت للعجوز أمنيته
و صرت سببا لفرح أحبابك.
تظل مثله
و يتجدد مثل النسر شبابك.

آه أراك لازلت تفكر
من يكون العجوز
لا تشغل بالك
إعتبره جنى طيب 
إن كنت تحب الحكايات الشعبية.
إعتبره ملاكا
إن كنت تحب الحكايات الدينية.
لا عليك
إعتبره الخير
و قد تجسد فى صورة بشرية.
الأهم أن تحقق له الأمنية.
       عجوز غاوى شعر
        مرقص اقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...