الاثنين، 23 أكتوبر 2017

من قصيدة ( مَذَكراتُ امرأةٍ تجهضُ فِي سَنواتِ الرُعب ) بقلم الشاعر المبدع عبدالله بغدادي


            (١ )

آمَنْتُ أنَّكَ المَسِيحْ
              
وأنَّكَ الخَلاصُ  والمَلاذُ . . 

والضَّحُيّة

وقَلبيَ الذَبيحْ

مُشَتَّتُ الهَويَّة 

فَأتِ حَقِيقَةً  وَوَاقِعَاً  إلينَا

مِن عَالَم ِ الغُيوب ِ والطَّهَارة

لِعالَمِ  البلَادةِ  والحَضَارة

لأنَّنَا كَفَرنَا

لأنًّنَا افْتَرَينَا

            ( ٢ )

بَحَثتُ فِي  دَفَاتِري  القَدِيمَة

فَتَّشتُ عَن  مَدائنِ  الأملْ

أَبْحَرت ُ فِي  غَياهبِ  الزمنْ

فَرَاعَنِي حَقِيقة ٌ أليمَة

وَجَدتُ  أنَّنَا . . 

نَطْفَح ُ بالجَرِيمَة

            ( ٣ )

آمَنتُ أنَّكَ  الخَلاصُ . . 

لجِيلنا العَقِيمْ

فأتِ بِما  تَعِدْ

وبدِّدْ البَوارْ

وأشْعِلْ الليالي بالنِّهارْ

لايكْفِي أنْ  تكونَ  جِئْتَنَا . . 

لِتَحْمِل َ الخَطَايا . . 

وأنْتَ  تَرتَعِدْ

وتَنْزِف ُ الدِّمَاءْ

وتَبذُلُ  الدِّمُوعْ

آمُنتُ أنَّك َ" يًسُوع " 

تَبكِي عَلى الصُّلبَانْ

فَلم ْ تَعُدْ  إله

لكنَّكَ إنْسَانْ

      ( ٤ )

تَمُوت ُ فِي الحَشَا . . 

 أَدِلَّةُ  الجَرِيمَة

أحِسُّ عَصْفَهَا

أُجَرجِر ُ الهَزِيمَة

أيَا جَنيناً  لمْ يَتِمْ

أيا مَخَاضَاً  يُمزِّقُ  الحَشَا

ألَمْ . .  ألَمْ  . .  ألَمْ 

فَالأَكْتِم ُ الألمْ

            ( ٥ )

ياِطِفْلِيَ  المَوأودْ

يامَنْ  أبَوكَ  أَلفُ  أبْ

ومِنْ نِتَاجِ  ألفِ  شَعبْ

جُزتُ  بِكَ  الحُدَودْ

وأنتَ قدْ  أتيتْ . . 

بألفِ عَاشِقٍ  زَنيتْ

.............

كوَّنتَكَ  بالمَذَلَّةِ  والجَرِيمَة

كَي  تَرْفضَ الهَزِيمَة

___________________
                       شعر:#عبدالله_بغدادي

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...