الاثنين، 23 أكتوبر 2017

ياقاتل الأبرياء .... بقلمي حنان أبوزيد

يا قاتل الأبرياء قِفْ عن القتلَ ..
فقد جاوزت أنهار الدم حدَّك 
يامن سفكت الدماء بالقتل مجرما
واتّق الله الذي إن شاء هدّك
وقمت بالعمل الندل محرما
قف عن القتل فإن القتل نار لظى
سوف تُصليك برأسكَ وقلبك
وستصلى وجهك المذنب يوما
وتشوي حزبك الغادر وجنْدَك
يامن مست يداك بالخسة
بالابرياء فاستبحت دمائهم المحرما
ياقاتل الأبرياء قِفْ عن القتلَ
فقد أرعنت حتى أصبحت 
والشيطان في الظلم صاحبك
شيطان من سرق ابتسامة طفل 
ويتمه فاحال فرحته البريئة مأتما
لست إنساناً رشيداً ،قد رأينا منك 
غدرا..وفقد العقل منْك رشدك
لا ترحمي يامصر من حمل سلاحا  
للآمنين مروعا ومخربا مهدما 
لبيوت العبادة قام بهدمها 
وبأعياد الأفراح أتاها خلسة 
وبخسة سفك دماء الجنود كالبحرا
واليوم نبصر في وجهك ذلاً 
أنت من يحمله في الناس وحدك
من مس نفسا واستباح دماءها 
غدرا بغير الحق كان كأنما
قتل الناس جميعها
ومن سعى لحياتها 
فكأنما للجميع احيائها
إنك بذُلُّ الخطايا والأثامَ
والغدر الذي ينقض عهدك
من يبغ بالقتل كل مؤمنا 
متعمداَ كان الجزاء جهنما
إنك بذل واحتقار الأبرياء 
وصمة عار تبرز عندك
لتظل فيها باللعنة خالدا 
أيها المسرف في القتل ستلقى 
عند بوابتك السوداء لحدك
وغضب الرحمن بك ساخطاً
إن إبليس الذي أعطاك وهماً 
هو للإجرام والطغيان أعدك
ومن شدك نحو المجد وهمك 
وهو دعاك نحو الذل شدك
فانتظر عُقباك في الدنيا تائها
وانتظر عند رب العَرش وعدك
للمجد يا مصر باقيا ومعانقا
كقلب واحد مسيحاً ومسلماً
حنان أبوزيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...