الخميس، 26 أبريل 2018

قصة قصيرة.... يكتبها الأديب المبدع عبدالسلام بشوات

-مابك....!؟
_لاشئ ....وهل يعنيك الأمر؟!
_كيف لايعنيني..؟
_اااااااااه لوكان يعنيك كما تدّعي لما أفلتت يدي وركضت خلف الغياب تلاحقه عنوة ..
_أرجوك لاتعد لكلامك أرجوك..
_صدقني إن تركك لي فجأة قد حطّم قلبي..وأهاج عيني..وبثّ الرعب في أوصالي،وكأنه قد أعارني خوف كل العالم،كنت كالطفل الذي يبكي بحرقة وبكل ماأوتي من ضعف..طار صوابي كنت أفتّش عنك بين أحرف قصائدي،........ببساطة لقد متّ ...
_أرجوك ..أنا الآن معك..
_نسيت أن أخبرك أني فقدت كل شئ ...مشاعر ،قلب،إحساس،تجرّعت كؤوس اللامبالاة وعانيت كثيرا بين غياهب الألم والضعف حتى صرت كماترى..صخرة برجلين ،لاشئ يهمني في هذا العالم سوى قصائدي وأحرفي التي تجيد الاستماع لي بل وأكثر من ذلك أنها تحمل عني ما خلّفته أنت فيّ..ارحل فأنت ضعفي ..وأنا ابحث عن القوة .أنت شغف وبتّ الآن أبحث عن السكينة والهدوء،عن العزلة،عن ملازمة الغرفة،عن الصمت للأبد،عن القراءة ،عن الشعر،.....أأنت كل هؤلاء؟؟
_فرصة أخيرة أرجوك..
_نظل نسامح من نحب حتى نتأكد أننا لاشئ بالنسبة لهم...لن أقول إنني كرهتك ،فلست بالذي يكن البغض والكره،ولكنّي لاأنحني لاأنحني لأشياء سقطت بملء إرادتها..ولن أدوسها أيضا سأتركها كما هي،ولكن تذكّر من تغافل سنين وتعامى لأجلك،من سرق منك دموع عينيك،من تحمّل تصرفاتك الصبيانيّة ،من كان يعاملك كطفل صغير مدلّل،من واجه الموت فرحا لأجلك،من ترك عمله،من ترك أشخاصا أجدر منك لأجلك،من كان يمشّط شعرك ،من كان يرى نفسه حاميا لك،...............تذكّر شخصا غبيّا طالما كان يكنّ البغض لعقله،لأنه وحده من يدرك حقيقتك.
_أأنهيت عتابك!!؟
_هههههههههه عتاب!! إنتهى زمن العتاب.
_إذا هو عقاب؟؟
_تدرك جيّدا أنّني أرقى من أن أعاقِب.
_ماذا أفعل حتى أكفّر عن ذنبي؟؟
_أن تأخذ بيدي إلى أول مكان التقينا فيه وتمرّ عليّ دون التعرّف عليّ،أو تسلك طريقا آخر غير الذي سلكته،..
_ولكن كيف؟!هذا لايعقل. 
_أو يُعقل إذا أن تدخل حياتي لتخرّبها وتمضي دون ان يهتزّ لك جفن؟أيعقل مافعلتَه كل تلك السنين!!؟
_ .................؟!
_لاتتصنّع نظرات الحيرة،..عد من حيث أتيت ،عد إلى غيابك الملعون ...........
عبدالسلام بشوات

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...