الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

( طَالِق ) قصيدة من ديوان ترانيم القلب... بقلم حنان أبوزيد


طَالِق .. طَالِق ..
كشِهاب بالسماء صاعق
أصعب من إعدام المشانق
وكغريقُ السفنِ وقتيلُ
الطرق والمفارق
وكم لغدر الحبيب سوابق؟!
وفي القلب إيقاع خافق
هَويتُ،.. أم السُحب طرائق؟!
وظلم الهوى في رُباه لاعق
ألا نجوت وتحررت من ذاكَ
القتال المُتسابِق؟!
أم قُيدت وأُغلقتْ عليَّ الطوارق


طَالِق .. طَالِق ..
قدرة الضعيف الحانق
تُوقف الحياة والهواء
وتهدم كل الشواهق
تقتل رحيق الزهور
وتعدم الحي وتغلق
كل المرافق...
ويصبح صوت الأنين
كالطير المذبوح ناعق
وكيف (للوُرق🕊) الأبيض
لا يتأوه وفي قلبهِ
أوجاع الحياةِ.. بوائق؟!
وغرق زورقهِ ببحر العشق
وخلفَ الشراعِ ذكرى صواعق

طَالِق .. طَالِق ..
كالسهم بالقلب راشق؟!
ليُناجي ليلهُ الحزينُ، مهلاً
إن دَمعُ العَينِ دافِقُ
فكيف النجاة من الألمِ
وأصبح بين العاشقان مَفارِق
فاشتعلَ البركانُ الخانق
وأعلن قتل الحب بالحرائق
وهل بَيْنَ جفافُ الماءِ
تَزدهرُ الحدائق؟!
وهل في شرائع العشقِ
يُستجدى حنين العاشق !
أثملتُ الألم بغياب نَجمي
فأصبح ليلُ العاشقين غاسِق
ولأفلُ النجمِ ميثاقُُ ظالمُُ
وبالهجران عالق
هل مزق ميثاق الهوى،
أم كان فؤاده مُنافِق؟!
ما أقساه غدر الحبيبُ كالمطارق
رماني قتيلاً بالخناجر المواحق
عَزَ فؤادي ألا يحن لهجر عاشق
وهل يُعقل بعد البرق، رعد سابق ؟!
لن أنادي صخب وضجيج الهوى
لكنَ سُكناه بين الضلوع عانقُ
وأصبحت في بحر الدمع غارق
وتلاشى الحُلم الزائف الطارق
بكابوسٍ مميتٍ ساحق...
ولأمر الرحيل، الرجاء غير لائق
وأن بعد الموت،.. الحياة لَطالِق.
#حنان_أبوزيد
-------------------------------
(الوُرق)🕊: هو الحمام الأبيض مُكحّل العينين
-------------------------------

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...