لا تسلْ عن العمر ، فماضيَّ رحلْ
وحاضري أَنقاضُهُ وجلُ ومللْ
وغدي، ليس بيدي
ربما به خطبٌ جللْ
وكلُّ يومٍ ينقضي من أيامنا
صفحةٌ تُطوى بأسفارِ الأجلْ
لا ، لا تسلْ كنتُ في خريفي أَملْ
كنت أيضاً كما الشعلة تمحو الضياء
فأصبحت في يقظة تبعد الأَزلْ
فأرتشفت حبّي كما يرتشف
النحلُ من زهرهِ العسلْ
أَنا الآن في دنيايَ كالإشراق،
تُرى هل يعنيني هَلَ ضياؤك أو أفلْ؟
لا أُبالي : أن يكسوني ظلمته،
أَم ظلام الدنيا على قلبي طلْ
إِنَّ في قلبيَ للحبِ حلم ورؤى
متجسداً بِنُبل فارس ولعمري بطلْ
فهل الحب قد مات واندثر؟
أم الوصل منه بلغ الأرذلْ؟!
فأصبح خمرُ عينيكَ عتيقاً بلا أملْ
وأقمت انعتاقي من ظنوني بالعذلْ
وارتعاشاتُ الأماني بائسة مدنفةٍ°
تحت أجنحة الليل والفجر أطلّْ
وأصبحت كمن أضناه الحُبُّ وأماتهُ
ودموعٌ يرتوي اليأس منها بالعجلْ
فلم تزل تروي حنيني .. لم تزلْ
وانسيابُ الألم من ريح الجوى
واحتراقٌ القلب بين خوفٍ و وجلْ
ودبت الأسقام لتعزي الروح الجسد
فحمَّلَ الفؤاد من عظيم العللْ
فقد هويت جحيماً محرقاً
لا يُضيءُ شمعي إن لم يشتعلْ
وأرى حب معذبي ينسلي بالهزلْ
وهوانا صار صريعاً لم يكتملْ
كلُّ ما في الحب فيضُ نعم
وإرواءُ صحراء العمر الغَلَلُ°°
ووصال من قديم وجود الأزل
وانفصالٌ عن تعاريج الزللْ
كلُّ أعراف البشر كتبوا
في الحبِّ شيءٌ مُفتعلْ
لكنه ضياءٌ وهدىً وبه
الملاك بالوحيِ قد نَزَلْ
وكان الهوى سر الجوى
وفعل الحبَّ فينا ما فعلْ !
قد طهَّرَ قلوب وحرر غَلَّلْ°°°
وجنبنا آثام وعلى الشرُ قتلْ
ليذهب ليلُ الشقاء ويرتحلْ
الحب وفاقٌ وخصامٌ وهمي
واقترابٌ .. وابتعادٌ لأجَلْ
وأحاديثُ الغرامٍ تتوالد
يلفَّها الصمتُ، فتقرها المُقلْ
فحسبنا في الحبِّ أنَّا نلتقي
ومع الأنسامِ يَحيا قلب المرأة والرجُل
وفيها حلاوة البَوْحٌ والغزلْ
برضاب السحرِ الشفاة تبتهلْ
وللأرواح حنين دائمٌ بالوصلْ
وللقلوب اشتياق دوماً متَّصلْ
قد شفّانا الوجدُ وأَمرضتنا الحِيَلْ
فهيا انعموا بالحبِّ ولن تأثموا
فأيُّ اثم لحبيبٍ بحبيبه وصلْ؟
#حنان_أبو_زيد
°مدنفة : مقتربة من الموت
°°الغَلَلُ : شدَّةُ العطش وحرارتُه
°°° غَلَّلْ عُنُقَهُ أَوْ يَدَهُ : وَضَعَ فِيهَا الْغُلَّ ، الْقَيْدَ
وحاضري أَنقاضُهُ وجلُ ومللْ
وغدي، ليس بيدي
ربما به خطبٌ جللْ
وكلُّ يومٍ ينقضي من أيامنا
صفحةٌ تُطوى بأسفارِ الأجلْ
لا ، لا تسلْ كنتُ في خريفي أَملْ
كنت أيضاً كما الشعلة تمحو الضياء
فأصبحت في يقظة تبعد الأَزلْ
فأرتشفت حبّي كما يرتشف
النحلُ من زهرهِ العسلْ
أَنا الآن في دنيايَ كالإشراق،
تُرى هل يعنيني هَلَ ضياؤك أو أفلْ؟
لا أُبالي : أن يكسوني ظلمته،
أَم ظلام الدنيا على قلبي طلْ
إِنَّ في قلبيَ للحبِ حلم ورؤى
متجسداً بِنُبل فارس ولعمري بطلْ
فهل الحب قد مات واندثر؟
أم الوصل منه بلغ الأرذلْ؟!
فأصبح خمرُ عينيكَ عتيقاً بلا أملْ
وأقمت انعتاقي من ظنوني بالعذلْ
وارتعاشاتُ الأماني بائسة مدنفةٍ°
تحت أجنحة الليل والفجر أطلّْ
وأصبحت كمن أضناه الحُبُّ وأماتهُ
ودموعٌ يرتوي اليأس منها بالعجلْ
فلم تزل تروي حنيني .. لم تزلْ
وانسيابُ الألم من ريح الجوى
واحتراقٌ القلب بين خوفٍ و وجلْ
ودبت الأسقام لتعزي الروح الجسد
فحمَّلَ الفؤاد من عظيم العللْ
فقد هويت جحيماً محرقاً
لا يُضيءُ شمعي إن لم يشتعلْ
وأرى حب معذبي ينسلي بالهزلْ
وهوانا صار صريعاً لم يكتملْ
كلُّ ما في الحب فيضُ نعم
وإرواءُ صحراء العمر الغَلَلُ°°
ووصال من قديم وجود الأزل
وانفصالٌ عن تعاريج الزللْ
كلُّ أعراف البشر كتبوا
في الحبِّ شيءٌ مُفتعلْ
لكنه ضياءٌ وهدىً وبه
الملاك بالوحيِ قد نَزَلْ
وكان الهوى سر الجوى
وفعل الحبَّ فينا ما فعلْ !
قد طهَّرَ قلوب وحرر غَلَّلْ°°°
وجنبنا آثام وعلى الشرُ قتلْ
ليذهب ليلُ الشقاء ويرتحلْ
الحب وفاقٌ وخصامٌ وهمي
واقترابٌ .. وابتعادٌ لأجَلْ
وأحاديثُ الغرامٍ تتوالد
يلفَّها الصمتُ، فتقرها المُقلْ
فحسبنا في الحبِّ أنَّا نلتقي
ومع الأنسامِ يَحيا قلب المرأة والرجُل
وفيها حلاوة البَوْحٌ والغزلْ
برضاب السحرِ الشفاة تبتهلْ
وللأرواح حنين دائمٌ بالوصلْ
وللقلوب اشتياق دوماً متَّصلْ
قد شفّانا الوجدُ وأَمرضتنا الحِيَلْ
فهيا انعموا بالحبِّ ولن تأثموا
فأيُّ اثم لحبيبٍ بحبيبه وصلْ؟
#حنان_أبو_زيد
°مدنفة : مقتربة من الموت
°°الغَلَلُ : شدَّةُ العطش وحرارتُه
°°° غَلَّلْ عُنُقَهُ أَوْ يَدَهُ : وَضَعَ فِيهَا الْغُلَّ ، الْقَيْدَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق