وتلومني... بقلم/ الشاعر المبدع جهاد حداد

تلومني العشاق في عشقي
وتلوم الياسمين على عطره
وتغار من العطر الذي 
يلامس خده
وتضيع الأحلام بدرب عرفته
واهجر الليل الذي سهرته
وأخفي القمر الذي اخترته
ويدعون على الطير 
الذي هوى
التحليق بكسر اجنحته
يقول ليتني لم أحلق 
بعالمكم
الذي ما عرفته
ليتني لم أجني 
ما زرعته
لا تعلمون ما معني الهواء 
ومتعته
ولا تدركون ما معني السلام 
الذي عشته
حرا بالسماء 
وطليق بوطن أحببته 
لا تسألوني عن الضياع 
والليل الذي سهرته
تلوموني على قدرا
 ما صنعته
وكأني من احتل عالمكم
 وعفته
ومن قتل الحب الذي عهدته
جفت أنهاركم 
وقتلني الظمئ
ومائكم ما شربته
لم أستطيع ردعكم حين عرفت 
الحب 
وملكته
وأدمنت في عشقي 
وكالخمر كان آخرته
ونسيت قصصي 
والشعر الذي الفته
أضعت دفاتري
وكل ما تعلمته
وكل هذا يمضي
وانا من كسر قانون
الهوى في ستره
وشغف الروح أذيته 
بجرح لا يكف نزفه
بطعنة رمح ما أصبته
لكن مع الأثير رماه القدر
ورغم عمقه تحملته
وعشقت الموت 
على يد
من عرفته
تلوموني إن سجدت 
لها
واعلم أني كفرت
بكل طقوس عشقي
هل أنا جننت
لا عتب علي
 مهما قلت
احبها 
وما خجلت
يا ليتها تخبرني
أني ما ندمت
ولا تجعل الأيام 
تمر بصمت 
 ألم الحياة صعب 
مهما تحملت
لي أمل كبير 
بالخالق
ان يحقق لي 
ما حلمت 
ان ينسيني 
كل العذاب
الذي به 
عشت
ماذا لو خسرت 
العالم 
وتحديت نفسي 
وربحت

والحياة كلمات
الشاعر جهاد حداد
تحياتي 
في. ٢٠١٩/٥/٢١