" مقال أكثر من رائع ومهم لكل الفئات العمرية " .
كتب عالم الاجتماع السويدي :(بير- يوهانسون) والذي دَرَّسَ مادة علم الاجتماع في" جامعة ستوكهولم"مقالاً لكبار السن واضعاً تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان(الربع الأخيرمن العمر)فقد استخلصت منه كثير من الايجابيات والسلبيات في حياتنا العمريه والتي عادةً ماتغلب عليها السلبيات التي يضيع بها كم هائل من الفرص العمرية ، التي كان ينبغي علينا حسن استخدامها الاستخدام الامثل وذلك لصالح بناء سعادتنا وانه كان يجب علينا ان نعلم جيداً أن الحياه العمرية مثل رحلة القطار التي تبدأ من تلك المحطه و في نهاية المطاف تدرك المحطه الاخيرة التي عندها نستوعب أن العمر مر مثل الشريط الزمني الذي يشبه شريط الفيديو بالتلفاز .ومن هنا تبدا لديه الهواجس والخرافات التي تؤكد له أنه بعد فوات الاوان قادر علي تحقيق مامضي منه وعندما يبدا بالفعل في القيام بذلك يجد انه فقد القدره العضويه والحركيه والعجز عن تحقيق رغباته واهدافه المتاخرة التي أيقظته واكدت له انه انسان فاشل عاش حياةٍ بلاقيمة وسوف يموت بلا قيمة أوجدوي ...وبعدها يصاب بالزهايمر وهو مرض العصر المدمر.. ولذا أناشد جميع الشباب بأن يدركوا جيداً كيفية استغلال رحلة العمر بكل الفرص المتاحه لهم بان يتقدموا في التجريب العملي والمعرفي للنجاح وكسب هذه الفرص والتمتع بها واحياناً معرض للفشل لكي يبدأ مره اخري ويتعلم من فشله وبذلك تكون الحياه لنا مثل إجراء التجربه المعمليه التي تتم بثوابت وقواعد معرضه للنجاح او الفشل، وهكذا تتوالي حياتنا بكل ماهو جديد فهي ليست لنا بمثابة رحلة خياليه هالكه.... فقد اثبتت لنا الدراسات العالميه بان التفكير الزائد في الحياه العمليه واجهاد العقل بالتفكير والنقد البناء وتفنيد الامور التي تواجهنا أكدت بأنها تحمي العقل من الاصابة بمرض الزهايمر الذي أصبح مرض العصر حتي في الشباب ولم يقتصر علي الشيخوخه اوالكهوله فقط. لذلك يجب علينا التدقيق والتفكير في الاشياء الخاصه بحياتنا وكيفية كسب الفرص الذهبيه التي نتمتع بها من خلال توسيع المدركات العقلية لكي تجعلنا ندرك مدي اهمية أعمارنا الحياتية التي فاجأت الكثير منا بأن العمر قد مر مرور الكرام...
ولذلك فإن تضييع أعمارنا كلمة قاسية كما أراها ولكننا في تلك الحياة نجد أن الاعمار تُهلك وتضيع إن كان ليس هناك هدف وأن لا نترك الحياة تأخدنا كما شائت ، لذا يجب عليك أن تصنع لنفسك هدف وغاية بأن تصنع لطريقك الخطوات التي تترك الأثر بأن تزرع لآخرتك لان الدنيا فانية وأن تجعل كل همك كيف تعبر الصراط ؟ وكيف يراك الله ؟ وكيف ينظر اليك ؟ تعلّم دينك واعرف رسولك وخوض في تلك الحياة الحروب والظروف القاسية وأنت كلك يقين بأن الله يراك ، ولن تحمل هم شئ ولن يؤثر عليك شئ من تفاهات الدنيا إن اقتربت حقاً لله ستجد الأنس به واللذة في طاعته والغاية التي خلقنا لأجلها ،
حينها ستتعلم وتعرف وتتثقل بكل ما يجعلك تشعر بالفخر والأنجاز، فهنا حقاً ستشعر أن العمرلا يضيع بل تتجدد روحك كلَ يومٍ بكل ماهو عظيم . فقد كنت بالأمس طفلاً صغيراً... أتساءل أين ذهبت تلك سنوات العمر ؟! ورغم ذلك تعلم أنك عشتها وتتذكر بها لمحات عن آمالك وأحلامك فيها .. ولكن فجأة اكتشفت انك تعيش الربع الأخير من حياتك وقد تصاب بالاندهاش من ذلك الاكتشاف المفاجيء المصاحب لك بالصدمه ...!!! وذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن أكون حين أبلغه ..؟ ولكن ..هاهو الربع الرابع الذي اقتحم بابي وتجاوز أعتابي وسلبني شبابي ... فأصدقائي متقاعدون وأصبحوا شيباً، يتحركون ببطء، ويسمعون بعسر،ويفهمون بمشقة...بعضهم حالته أفضل مني وبعضهم أسوأ ...لكني أرى التغيّر الجسيم فيأحوالهم .. فليسوا مثل الأشخاص الذين أتذكرهم ..نحن الآن أولئك الأشخاص(كبار السن)الذين اعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل يوما أننا سنكون مثلهم .. وهكذا يدخل الموسم الجديد من حياتي غير مستعدٍ للأوجاع والآلام وفقدان القدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها ولكني لم أفعلها أبدًا !!
فكم ندمت على أشياء كنتُ أتمنى لو لم أفعلها، وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم افعله ،كما اكتشفت ان هناك العديد من الأشياء التي أسعدنى القيام بها خلال ما مضى من العمر .
لذا.. إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ، فكل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة .. إفعله اليوم ... إفعله الأن ،عش اليوم بشكل جيد، وافعل شيئاً ممتعاً وتذكر بأن "الصحة " هي الثروة الحقيقية
ومن هنا يجب أن تضع في اعتبارك ما يلي : -
-الخروج من البيت جيد ولكن العودة إليه أفضل !
-الأشياء التي اعتدت على القيام بها،لم تعد مهتمًا بها بعد .
-ستستخدم الكلمات القصيرة مثل :(نعم ،لا ،ماذا ، متى)
-ستتحسّر على الملابس الكثيرة في الخزانة فمعظمه لن ترتديه. فسيكون لكل شي قديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك مثل : الأغاني القديمة والأفلام ، والأكلات ايام زمان ، وخاصةً الأصدقاء القدامى !
ومن هنا نختتم القول : نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا " .
كتب عالم الاجتماع السويدي :(بير- يوهانسون) والذي دَرَّسَ مادة علم الاجتماع في" جامعة ستوكهولم"مقالاً لكبار السن واضعاً تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان(الربع الأخيرمن العمر)فقد استخلصت منه كثير من الايجابيات والسلبيات في حياتنا العمريه والتي عادةً ماتغلب عليها السلبيات التي يضيع بها كم هائل من الفرص العمرية ، التي كان ينبغي علينا حسن استخدامها الاستخدام الامثل وذلك لصالح بناء سعادتنا وانه كان يجب علينا ان نعلم جيداً أن الحياه العمرية مثل رحلة القطار التي تبدأ من تلك المحطه و في نهاية المطاف تدرك المحطه الاخيرة التي عندها نستوعب أن العمر مر مثل الشريط الزمني الذي يشبه شريط الفيديو بالتلفاز .ومن هنا تبدا لديه الهواجس والخرافات التي تؤكد له أنه بعد فوات الاوان قادر علي تحقيق مامضي منه وعندما يبدا بالفعل في القيام بذلك يجد انه فقد القدره العضويه والحركيه والعجز عن تحقيق رغباته واهدافه المتاخرة التي أيقظته واكدت له انه انسان فاشل عاش حياةٍ بلاقيمة وسوف يموت بلا قيمة أوجدوي ...وبعدها يصاب بالزهايمر وهو مرض العصر المدمر.. ولذا أناشد جميع الشباب بأن يدركوا جيداً كيفية استغلال رحلة العمر بكل الفرص المتاحه لهم بان يتقدموا في التجريب العملي والمعرفي للنجاح وكسب هذه الفرص والتمتع بها واحياناً معرض للفشل لكي يبدأ مره اخري ويتعلم من فشله وبذلك تكون الحياه لنا مثل إجراء التجربه المعمليه التي تتم بثوابت وقواعد معرضه للنجاح او الفشل، وهكذا تتوالي حياتنا بكل ماهو جديد فهي ليست لنا بمثابة رحلة خياليه هالكه.... فقد اثبتت لنا الدراسات العالميه بان التفكير الزائد في الحياه العمليه واجهاد العقل بالتفكير والنقد البناء وتفنيد الامور التي تواجهنا أكدت بأنها تحمي العقل من الاصابة بمرض الزهايمر الذي أصبح مرض العصر حتي في الشباب ولم يقتصر علي الشيخوخه اوالكهوله فقط. لذلك يجب علينا التدقيق والتفكير في الاشياء الخاصه بحياتنا وكيفية كسب الفرص الذهبيه التي نتمتع بها من خلال توسيع المدركات العقلية لكي تجعلنا ندرك مدي اهمية أعمارنا الحياتية التي فاجأت الكثير منا بأن العمر قد مر مرور الكرام...
ولذلك فإن تضييع أعمارنا كلمة قاسية كما أراها ولكننا في تلك الحياة نجد أن الاعمار تُهلك وتضيع إن كان ليس هناك هدف وأن لا نترك الحياة تأخدنا كما شائت ، لذا يجب عليك أن تصنع لنفسك هدف وغاية بأن تصنع لطريقك الخطوات التي تترك الأثر بأن تزرع لآخرتك لان الدنيا فانية وأن تجعل كل همك كيف تعبر الصراط ؟ وكيف يراك الله ؟ وكيف ينظر اليك ؟ تعلّم دينك واعرف رسولك وخوض في تلك الحياة الحروب والظروف القاسية وأنت كلك يقين بأن الله يراك ، ولن تحمل هم شئ ولن يؤثر عليك شئ من تفاهات الدنيا إن اقتربت حقاً لله ستجد الأنس به واللذة في طاعته والغاية التي خلقنا لأجلها ،
حينها ستتعلم وتعرف وتتثقل بكل ما يجعلك تشعر بالفخر والأنجاز، فهنا حقاً ستشعر أن العمرلا يضيع بل تتجدد روحك كلَ يومٍ بكل ماهو عظيم . فقد كنت بالأمس طفلاً صغيراً... أتساءل أين ذهبت تلك سنوات العمر ؟! ورغم ذلك تعلم أنك عشتها وتتذكر بها لمحات عن آمالك وأحلامك فيها .. ولكن فجأة اكتشفت انك تعيش الربع الأخير من حياتك وقد تصاب بالاندهاش من ذلك الاكتشاف المفاجيء المصاحب لك بالصدمه ...!!! وذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن أكون حين أبلغه ..؟ ولكن ..هاهو الربع الرابع الذي اقتحم بابي وتجاوز أعتابي وسلبني شبابي ... فأصدقائي متقاعدون وأصبحوا شيباً، يتحركون ببطء، ويسمعون بعسر،ويفهمون بمشقة...بعضهم حالته أفضل مني وبعضهم أسوأ ...لكني أرى التغيّر الجسيم فيأحوالهم .. فليسوا مثل الأشخاص الذين أتذكرهم ..نحن الآن أولئك الأشخاص(كبار السن)الذين اعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل يوما أننا سنكون مثلهم .. وهكذا يدخل الموسم الجديد من حياتي غير مستعدٍ للأوجاع والآلام وفقدان القدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها ولكني لم أفعلها أبدًا !!
فكم ندمت على أشياء كنتُ أتمنى لو لم أفعلها، وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم افعله ،كما اكتشفت ان هناك العديد من الأشياء التي أسعدنى القيام بها خلال ما مضى من العمر .
لذا.. إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ، فكل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة .. إفعله اليوم ... إفعله الأن ،عش اليوم بشكل جيد، وافعل شيئاً ممتعاً وتذكر بأن "الصحة " هي الثروة الحقيقية
ومن هنا يجب أن تضع في اعتبارك ما يلي : -
-الخروج من البيت جيد ولكن العودة إليه أفضل !
-الأشياء التي اعتدت على القيام بها،لم تعد مهتمًا بها بعد .
-ستستخدم الكلمات القصيرة مثل :(نعم ،لا ،ماذا ، متى)
-ستتحسّر على الملابس الكثيرة في الخزانة فمعظمه لن ترتديه. فسيكون لكل شي قديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك مثل : الأغاني القديمة والأفلام ، والأكلات ايام زمان ، وخاصةً الأصدقاء القدامى !
ومن هنا نختتم القول : نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق