الجمعة، 31 مايو 2024

زمن الغفلة بقلم الأديب د. عبدالإله حسن الصائغ

 كأن الزمن استيقظ من غفوته
واستنفرت الارض قفارها وبراريها
واعلنت السماوات غضبها
وزحفت السيول الجارفة
من مكامن الارض وجبالها
زمجرت الاعاصير
استدعت الخوف ورياح الموت
ألم يئن الاوان أيها الغافل
أيها الساهي الاهي
أيامك احلامك شهواتك بخطر
قطعت جذورك بيدك فتخلى عنك تاريخك
استمرئت ارتداء ثوب الذل والخوف والجزع
صالح نفسك
ابحث عن قلبك ووعيك
أسأل عن اسلافك
اسياد الماضي والحاضر وقادم الايام
بسماء غزة وارضها حضروا
ومن ورائهم كتائب السماء
تقاتل وتبارك وتصل مدد ربك
دماء فواحة بالمسك
أرواح طاهرة كل يوم تقدم قرابين
وقلوب تدعوا الجبار اني مغلوب فانتصر
يومك ظلام وسعيك عبث
جهلك ران على قلب
حبك لدنياك الفانية
اعمى عينيك وصم سمعك
تأخرت كثيرا ولربما فات الاوان
انين الاقصى اصبح نغمات زمنك
يئس المكان والزمان من صحوتك
اجعل همك ايجاد نفسك
وتطهير روحك وتذكر
من اوجدك من عدم ومنحك الحياة
امامك ايام قفار وظلمات
تنتظر زمن شموسه من تبر
سماواته انوار وظلال مخملية
تظلل عصبة من الطهر
تتسيد على ضفاف المحبة وجنان السلام
فتلبس الارض زينتها الربانية
يتلاشى الخوف وتتوحد القلوب,
بنداء الله اكبر
عبدالاله حسن /العراق /29/5/2024م

الخميس، 30 مايو 2024

(روح في المنفى) بقلم د. حنان أبو زيد

روحها مبتورة... وأجنحتها مكسورة وأنفاسها مثقلة بالهموم.. وسحائبها ممتلئة بالغيوم.. فتمزقت، وتبخّرت..
وفي طيات تلك السطور تكتب وأحبار قلمها تختنق ترتعش من الرعود وتنصهر تذوب في يدها حيث الكلمات ارطتمت على صخرة الأوجاع وغرقت ببحر الأحزان ويبعثرها هاجس التعبير ..
إذ كيف لأنفٍ بلا حاسة شمٍّ أن يدرك فوح النسيم؟!
أو كيف يمكن للسانٍ منزوع أن يتذوق حلاوة الشهد..
هل سبق أن تمنيت يدًا حانيةً تُربت على كتفك المثقلة بالهموم وتنتشلك من الضياع... لكنك تكتشف أنها هي تلك الأيدِ نفسها التي نحرت عنقك.. وقذفت بك بأسفل القاع...
الكل  ينتشل ما يُريد منها ويذهب تاركًا خلفهُ حطامًا تكاد تنبثق روحها حتى ترمم هذا الحطام من جديد..
فكلٌ يحثُّ خطاهُ ببعض التوسُّلِ لوقتِ يريده.. ليفضَّ بكارةَ الروح فيما تبقى من العمرِ
حتى يفوزَ بحفنةِ لهوٍ .. يعودُ بها.. ليواريَ سوءةَ ما إندثر تحت الأكفان..
كل شىء بذاتها يغادرها ذاتها عن ذاتها تتنزع منها..
وبعضها لا يستجيبُ لبعضِها ..
إلا بشيءٍ من الشك والخوفِ
والنظرةِ الشاردة..
كل ما في الطريقِ يحدِّقُ في خطواتها المتثاقِلة... وملامحها الشاحبة..
دون سؤالها: " من أنتِ أيتها الغريبة؟
أين تبحثين عمن يزيحُ عنكِ غبارَ المسافاتِ!؟،
وكل الشوارع مكتظة بالفراغِ
من الحبِّ .. والأمنِ .. واللمسةِ الحانيةْ.. والوفاء.. والبراءات
هيا سِيري  قليلاً، وقلِّبْي داخل ملامح الحوانيتِ، واللافتاتِ،
وأعمدةِ النورِ بقلب الحارات
والقططِ الباحثاتِ عما تقتات،
وأقدام متعباتِ، متهالكات،
من مشاق حياة النفايات،
وهنا يتضاعف الألم حيث يكون ما يتألم لفقده هو ما سيتألم لوجوده على السواء،
الكل  يترقبها في كل لحظة كثعلب يرقب فريسته، يُذكيها نار الفقد والخوف في المنفى،
وينتظرها على بوابات الموت كفريسة سلمت عنقها لقاتلها حين علمت أن لا مفر من القِتلَة، فكان ألمها مضاعفاً،  فتركن إلى ما فقدته طول نفي روحها المبتورة وها هي كذلك تُقتَل بيد ما فقدته لأنه كان يتربص بها... فإلامَ تشدُّكَ الحياة والوجوه والمسافات؟!!!
إلى أوجه قابحات ..
ومُفردات لاهيات...
ولحظات متع ضاريات...
هل ستذكرين حينئذٍ بالذات،
تلك الصُورَة لطفلة ذات الأعوامَ القليلات..
التي غطتها برائتها مع فيونكتها الوردية وضفائرها الذهبية المنسدلات...
وهي تطوفُ بأكتافِ الرجل الأوحد بحياتها (أبيها)..الذي أعطاها نبض الحياة بلا أخذ بلا مقابل...
لتتذوقَ رحيقَ التوحُّدِ في جسدٍ واحدٍ ...
وإذا ما يتوارَى الليل تختبئ
وتعودُ مسرعاً لحِضنِ أبيهِا
بِلا حُجَجٍ واهيةْ، ولا مقدمات
تلك الطفلة .. أينَ ذهبت؟
والأبُ الحِضنُ .. أين مضى؟!
صُورتُهُ نفختْ في فمها الموتِ من رُوحِهَ،  وأضَاء لها الليلَ من لحده، واستعانتْ على بردِ العمر بالصبرِ، فألقتْ عباءَتَهَا الوردية .. وتولَّتْ، لعلها تفهمُ بعد سنين الجَوَى ما هِيَ
وأين تذهبُ؟
إن بيتُكَ ليسَ هنا وشعاعُ الخريف يدقُّ ببابكِ
والأعاصير تقتلعُ الحيرةَ المستبدةَ قبل انسحابك
والبحرُ يهربُ من موجات ذكرياتكَ..
وها هو الليلُ يأتي ثانياً..
ليرتل وِرْدَ التَخَلـي على نفاية من قميصِ الأمنِيات..
ويُلقِي بها في جب النهاياتِ..
لنهرٍ يفيضُ حنيناً وحزناً على حلم قلبينِ ظنَّا بوعدٍ أن يُبقيا خيراً ..
ولكنَّها عن أمانيهما لاهيات...
هيَ تلكَ الروح المبتورة .. مثلي
مثقلةٌ بالجروحِ...
فَسَلْهَا كم عمرها الآنَ ؟
لابدَّ أن يرحلُ عنهَا ... وعنكِ
فقدْ حانَ أنين الصباحِ .. بأعينِ الغروبْ، قَد يتمزق جِلدُها، ويخرجَ من أحشائها جُثثاً هَامدات...
تَسَكَّعْنَ طويلاً في كل الطرُقات
إلى أن إعتدن عشقَ الهروبْ
وجسدُ الليلِ يفضحُ ما كانَ قبلَ الرحيلِ الآت..
فَلوذي أنت أيتها الروح المنفية بالفجرِ..
وابعثي عيونكِ الحزينات
كي تستعيذَ بلونِ الإشراقات
فلا زِال في عينِ هذي الحياة
روح غَريبْة منفية تنتظر ...!
فلا عليكِ وتذكري أنكِ تذوقتِ رحيقَ التوحدِ منذُ رجعتَ لحضن المنفى، فلا تقتلك الحُجَجَ الواهيةْ، كلُّ ما في الحياة المنفية .. يهربُ منكِ .. إليكِ ...
فكوني مثلما كنتِ في صورةِ
الطفلة ذات الأعوامَ القليلات
وابدأين من حيث تنتهين..
فإلى أينَ تذهبين وعلام تبحثين؟!
ان الروح المبتورة أضحت تصبغ كل مسارات الحياة، فيزرع فيها على امتداد العمر كل ما تعنيه "ربما" و "لعل" و "يمكن" و "احتمال" و"فرضاً" من عذابات قد أهلكت الفلاسفة وأرقت المفكرين، فما بالك بضعيفة مهيضة الجناح كعصفورة هزيلة تستعرض قوة ليست لديها ما تحمي به صيصانها المساكين من هجمات الثعالب والذئاب ولم تدر أنها هي لا صيصانها ستكون أول الوجبات المرتقبة!
وهذا الترقب هو عين الألم، فكيف يمكن أن تشتاق لمعاناتك؟، وكيف تشتاق وأنت تدرك أن ما تشتاقه يشتاق قتلك وسجنك وإيلامك،
لكن سيظل سؤال البقاء و "ماذا بعد" و "إلى أين" و "ومتى" يلح في كل لحظة سعادة ليقتلها ويفقدها طعمها وهويتها وحالتها، ولن تجد لهذه المعادلة عدلاً.. ومع استمرار النفي النفسي قد تألف النفس أحيانا استمراريته، ويتسلل من فؤادنا شيئاً فشيئاً ما بقي من ذكريات مبتورة، بل تبدأ بفقدان ذاكرة اختياري للمواقف الجميلة التي عشناها والأماكن التي لامستها خطانا، كما يتسرب من ذاكرتنا ما بقي لنا من حياة، لنسكن مضطرين إلى غربة نفسنا متجاهلين كل نداءات الذاكرة والحنين..
لكن ما إن تطمئن إلى نسياننا حتى يطرق الوجع بابنا بأقسى طرقه المعهودة.
إنها "المواثيق"، في صورة كابوس نفي الذات وتذكرة معاناتها، فلا ندري في أي لحظة يقرر هذا النفي أن يضاعف معاناتنا، ويعطل كامل وثائقنا حين تجديدها، والبحث عن نسيان يحمينا من ذاكرة معاقة.
فهى غربة ذاتية قسرية مثقلة بقيد الإجبار على المُغادرة من حيث المبدأ ومختومة بختم الأبدية من حيث استمرارها للانهائية، ولعل اللانهائية قد تُريح أحيانا، لكونها تقطع كل بوادر "الأمل" الذي يبعث في ثنايا حياتنا احتمالات بالخلاص سرعان ما تُدفن في مقابر الواقع.. مع هذا "اللايقين" الذي أصبحنا نعيشه مع تمدد الزمن ومكان المنفى الذاتي، نعم فقد يخلق المنفيون يقينهم اللاموجود الخاص في قلب أمواج غربتهم.. ويحولها إلى منفى اعصاري!،
إذ كيف تُخلق عذابات جديدة لا نعرف مصدرها؟، ألم نشتكِ من عذابات النفي القهري؟،
كيف تتحول أنت لوطن منفي ضائع آخر لأشخاص آخرين ستخلق عذاباتهم على مر السنين؟ 
وحين يغدرنا وطننا المنفي، سنحمل ما تبقى من إرثنا... ونرحل،
وتتضاءل اختلافاتنا اللونية والكونية بلا معنى أو هدف، وسيظل المنفى لروحنا المبتورة يتلظى بين الفقد القسري والوجود المتهالك ولا مفر له من مذاق المُر في كل الأحوال.
#حنان_أبو_زيد

تحديات العملة الرقمية في البلدان العربية بقلم الإعلامي والكاتب الصحفى سامح الشيخ

 حينما نشاء مصطلح العملة الرقمية فى العام ٢٠٠٩ وبدأ الجميع حول العالم يسمع عن بعض المصطلحات والعبارات  الجديدة هى الاستثمار في العملات الرقمية من خلال تداول العملات الرقمية المسماه بيتكوين  وهي عبارة عن عمله افتراضية مشفره تتمكن من خلالها شراء وبيع جميع الخدمات والبضائع عبر شبكات الإنترنت مع ضمان الحماية الكاملة للتعاملات المادية ومع تزايد الاهتمام بها بدات تظهر الكثير من هذه العملات لتصل الى اكثر من ستة الاف عمله يتم تداولها والتعامل معها بين الاشخاص حول العالم لكن يبقي البيتكوين هى العمله الاكثر شهره والمتصدره لقاءمة العملات الرقمية .
عمدت البلدان العربية الى اطلاق عملات رقمية خاصة بها والتى تحمل اسم دوله او بنك او شركات مستقلة المنشا بما يتواكب مع الشريعة الإسلامية مثل اسلام كوين او زمزم او حزم وغيرها من العملات الرقمية الاسلامية ومع مرور الوقت أصبحت محط انظار الجامعات والاحزاب والتنظيمات في اغلب البلدان العربية مثل حركة حماس وحزب الله وتنظيم الدولة لما تشكله العملات الرقمية من استقلال وحماية الهوية الشخصية لمستخدميها حيث لا يمكن تجاهل الاضرار الناتجه عن التعامل بها لما تشكله من تهديد على الاقتصاد والنظام الضريبى والرقابة على التحويلات المالية يمكننا القول فى النهاية اننا امام تحديات وصراعات بين التقدم وسوء الاستخدام .
دمتم فى حفظ الله ورعايته .
بقلمي الإعلامي الكاتب سامح الشيخ

قصة قصيرة بعنوان /الزواج المشروط بقلم القاص محمد علي إبراهيم الجبير

في احدى ليالي الشتاء الباردة  جداً قام حامد واغلق  الشباك الوحيد في الغرفة  ، واغلق بابها  ،واشعل نارالمدفأة وجلس قرب المدفأة حتى شعر بالدفيء،وبعد ان اصبح جو الغرفة دافئاً، قام واطفأ النور والمدفأة ، واندس في فراشه، ونام نوماً مريحاً ..
في صباح اليوم التالي ، أحس ببرودة الغرفة ،نهض من فراشه  ،نظر الى الساعة المعلقة على الحائط بعد ان فرك عينيه، وجدها تشير الى السابعة صباحاً..
نهض من فراشه  بصعوبه بالغة لشعوره بالنعاس ، ولولا  الدوام الرسمي لم ينهض من الفراش ، واخيرا  قام متثاقلاً من فراشه الدافيء  رغم برودة الغرفة ليعد الافطار، ويهيء نفسه للذهاب  الى عمله ..
وبعد ان انهى تناول الافطاروارتدى ملابسه المعتادة ..
 خرج في الساعة السابعة والنصف متوجهاً الى عمله .
كان الشارع الفرعي الذي يقع فيه بيته غير معبد ومليىء ببقايا مياه الامطاروالاوحال ،وكان يلاقي صعوبة في المشي ،  لعدم وجود  مكان نظيف في الشارع وكان يسلك طريق محاذي لأسيجة البيوت 
يسمح بمرور شخص واحد فقط ،  يستعين بأسيجة  تلك البيوت الى ان يصل للشارع الرئيس المعبد  الذي يقع فيه المكان المخصص لأنتظار سيارات الاجرة 
ينظر حامد بقلق شديد الى ساعته بين فترة واخرى وازداد قلقه بعداصبحت الثامنة صباحاً، ولم تصل اي سيارة من سيارات الاجرة ؛؛
تكثر في الشارع سيارات التكسي والسيارات الخاصة التي تسير بسرعة  فائقة يتطاير منها رذاذ الماء  والاوحال، على الواقفين  بمحطة الانتظار.. 
راتبه لايسمح  له بتأجير سيارة من سيارات التكسي ، ولا احد يقف له من اصحاب السيارات الخاصة  الذين يعرفهم ،  لذلك فأنه مجبرعلى انتظار سيارة من سيارات الاجرة ؛؛واخيراً  وصلت سيارة الاجرة في الساعة الثامنة والنصف ؛؛وهو في تلك الحالة من  القلق الشديد، وعندما صعد الى السيارة لم يجد مكاناً  شاغرا ً يجلس فيه لكثرة ركابها ؛ ظل واقفاً، والسيارة تقف في كل محطة،ينزل ويصعد منها الركاب ..وصل الى دائرته في الساعة التاسعة؛
 والمفروض ان يصل اليها في الساعة الثامنة صباحاً؛ طرق باب غرفة المدير، وقدم اعتذاره واسفه على التاخيرالذي يتكرريومياً؛؛  لم يقبل المديراعتذاره ولاعذره !  وقال له منزعجا:-
كل الموظفين يعانون نفس ظروفك ، وأنا لااعرف السيارة تأخرت ، وتقول  لي :الظروف .. الظروف يا اخي : انهض قبل ساعة او ساعتين حتى تصل الى
 دوامك في الوقت المحدد، والذي يوجب عليك التواجد في او قبل الوقت المحدد للدوام الرسمي الساعة الثامنة  صباحاً..
وجه مدير الدائرة اليه (بعد اللوم) العقوبة الادارية بسبب تاخره عن الدوام الرسمي  وطلب منه عدم تكرار  التأخير وبعكس ذلك سوف يوجه له عقوبة اشد ..
فكر حامد طويلاُ عسى ان يجد الحل لهذه المشكلة التي تكرر كل يوم ، هو لايملك سيارة خاصة به ، ولااحد يساعده، ولاتوجد لديه امكانية ايجار دار قريبة من دائرته بدلا من هذه الدار البعيدة ؛ ولاأمل في تحسن حالته المالية المتعبة ..
اخيراً توصل الى حل ، عليه  ان يجد موظفة غير متزوجه ،وثرية تمتلك دار سكن وسيارة لكي يتزوجها ،
ويتخلص من هذه المعاناة ..
 أخذ يسأل أصدقاءه ومعارفه عن وجود موظفة غير متزوجة، بالموا صفات المطلوبة ..
 احد الاصدقاء اشار عليه بالزواج من بتول الموظفة صاحبة المركز المرموق تسكن مع والدتها في الدار التي ورثتها من ابيها، وضعها المادي جيد جداً وتملك سيارة خاصة بها، تؤمن بالحرية الكاملةللمرأة، تخرج حسب رغبتها وتعيش حسب ماتراه مناسباً لها مادام كل ذلك ضمن الحدود والتمسك بالعفة والشرف ..
وجد حامد ان زواجه من بتول هو الحل لمشكلته،
وسأل نفسه هل يتزوج منها ويستقر معها ويتخلص من معاناة التأخير ومن عقوبات المدير؟ أو يبقى بوضعه المالي المتردي ؟
واخيراً قرران يتقدم لخطبة بتول وليكن مايكون ؟
بتول وافقت على الزواج منه بشروط منها أن لايحاول السيطرة عليها !
فقال لها:ماذا تقصدين ؟ قالت له اعيش كما تعيش أنت
بالتساوي بمعنى انه لافرق بيني وبينك ؟ هل توافق على ذلك ؟ قال لها : نعم موافق ولابأس في ذلك !وتم الزواج المشروط ؛؛ بموافقته المطلقة .سارت الايام الاولى على احسن مايرام ، شعر حامد بالراحة التامة ، تخلص من الايجار ، وتخلص من تلك المنطقة البعيدة ،ومن الاوحال الدائمة بسبب الامطار،
ينهض في الصباح الباكر يومياً يجد الفطور جاهزاً وكل شيء معد حسب الاصول ملابسه نظيفة ومكوية وجديدة
 والسيارة الحديثة في الباب يجلس بجانبها، توصله الى عمله وتذهب هي الى عملها ..
وفي نهاية الدوام ينتظرها، يعودان الى البيت سوياً ولم
 يصادف يوماً ان خرج وحده !
اراد يوماً الخروج لوحده رفضت وقالت له : نذهب سوياً فقال لها: انني ذاهب الى احد اصدقائي واعود بعد ساعة فقط ، لم توافق على خروجه لوحده وذكرت له شرطها الذي وافق عليه ؛؛ولكنه خرج دون رضاها!
عاد بعد ساعة الى البيت لم يجدها ،وعادت هي بعد  ساعتين ! 
-اين كنت ؟ 
- اتصلت باحدى صديقاتي وخرجت معها كما خرجت انت مع صديقك !وارجو ان لاتنسى الاتفاق على الشروط قبل الزواج !
سكت حامد ، ولم يرد بكلمة واحدة.  وبعدها التزم بالشرط! ولم يخرج لوحده ابداً ؛؛
رزق  حامد منها ثلاثة اولاد ،كانوا برعاية والدة بتول ترعاهم عند خروجهما الى الدوام الرسمي أو الى اي مكان آخر؛ وبعد فترة من الزمن ، تدهورت صحة  والدتها وغلب عليها  المرض انتقلت الى رحمة الله ، وهنا حصلت مشكلة ؛ من الذي يرعى الاطفال ؟ 
هنا بدت الحيرة عليه ، فهو لايستطيع ان يقول لها لاتذهبي الى الدوام واتركي الوظيفة باعتبارهم غير محتاجين للوظيفة والاطفال اهم من الوظيفة!
كان يتوقع بل متأكد اذا قال لها ذلك : تقول له انت اترك الوظيفة ، وتذكره  بشرط الزواج بعدم وجود فرق بينهم ففضل السكوت وانتظر منها الحل ! 
- لماذا لاتتكلم بخصوص اولادنا ؟ هل نتركهم وحدهم في البيت ؟ ام بماذا تفكر ؟
- اني فكرت بذلك كثيراً وتركت الامر اليك ،
- نرسلهم الى دار الحضانة؛
وكان يفكر ويقول في نفسه من الافضل ان تكون هي في البيت مع الاولاد لترعاهم وتقوم بتربيتهم ،ولكنه لايستطيع ان يفرض اي شيء عليها وسكت على مضض ..
ومرت الايام والسنين ، تدرج في الوظيفة ووصل الى منصب مدير ! فقرر ان لايحاسب احد على تاخيره عن الدوام الرسمي ولايعاقب احد على ذلك ؛؛  يعتقد ان ظروف  كل الناس  مثل ظروفه ؛
وعاش حياته الاخيرة وهويشعر بالقيد الشديد الذي وافق عليه عند (زواجه المشروط  ) الذي اعطاه الخير والسعادة وحرمه من الحرية...
 ورغم تحسن وضعه المالى والمعيشي المترف والحياة الزوجية  التي عاشها  مع بتول الا انها  خالية من الحرية ...
 بقلمي محمد علي ابراهيم الجبير

(أراني أراك) بقلم : محمد سليمان أبوسند

أراني أراك حين أراني ، 
ككتاب مفتوح الصفحات ،
أسبح فى دوامات أعشقها ، 
أتوهم أني والشاطئ شئ لا شيئين ،  تسحبني أمواج عاتية ، 
فأسير مسافة متر كالأميال ،
تأخذني بمعسول الكلمات حكايات ، لجزيرة من جزر الأموات ،
تهتف بالأحلام وتصرف عني أشباح ،  تتراقص من خلف الكواليس كوابيسا،
أشتاق إليها وأحن حين أضيع وتضيع الذات ، 
كما تشتاق الريشة للكلمات ،
فأعيش اللحظة معها لحظات ،
تحيني وتشجيني وتفتح
من أبواب العمر صراعات ،
تطعن قلبا مثخونا بالآهات ،
أهرب منها الي ذات أخرى تخشى أن تنطلق من بين ثناياها الكلمات 
فتخرج مني عفويا ناراََ كالطلقات. 
بقلم  محمــد سليمــان أبوسند

الأربعاء، 29 مايو 2024

قررت... بقلم الأديبة الشاعرة سعيدة طاهر الفرشيشي

قررت حيث وجب القرار
مسرحية العروبة 
أسدلت عنها الستار
لم يعد لهاته الكلمة  معنى
بل أصبحت وصمة عار
على جبين كل خائن غدار
باع وطنه في الخفاء
وفي العلن بلا اشهار
لمن يدفع له بالدولار
مقابل انتهاك ارضه وعرضه
واذلال بني وطنه. الٱحرار
لا يحزنه خراب 
ولا يبكيه دمار
ولا قتل الٱبرياء كبار مع صغار
شعر ؛ سعيدة طاهر الفرشبشي

(الحياة ما بين الخيال والإدراك) بقلم د. أسماء الصيفي

" مقال أكثر من رائع ومهم لكل الفئات العمرية " .
كتب عالم الاجتماع السويدي :(بير- يوهانسون) والذي دَرَّسَ مادة علم الاجتماع في" جامعة ستوكهولم"مقالاً لكبار السن واضعاً تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان(الربع الأخيرمن العمر)فقد استخلصت منه كثير من الايجابيات والسلبيات في حياتنا العمريه والتي عادةً ماتغلب عليها السلبيات التي يضيع بها كم هائل من الفرص العمرية ، التي كان ينبغي علينا حسن استخدامها الاستخدام الامثل وذلك لصالح بناء سعادتنا وانه كان يجب علينا ان نعلم جيداً أن الحياه العمرية مثل رحلة القطار التي تبدأ من تلك المحطه و في نهاية المطاف تدرك المحطه الاخيرة التي عندها نستوعب أن العمر مر مثل الشريط الزمني الذي يشبه شريط الفيديو بالتلفاز .ومن هنا تبدا لديه الهواجس والخرافات التي تؤكد له أنه بعد فوات الاوان  قادر علي تحقيق مامضي منه وعندما يبدا بالفعل في القيام بذلك يجد انه فقد القدره العضويه والحركيه والعجز عن تحقيق رغباته واهدافه المتاخرة التي أيقظته واكدت له انه انسان فاشل عاش حياةٍ بلاقيمة وسوف يموت بلا قيمة أوجدوي ...وبعدها يصاب بالزهايمر وهو مرض العصر المدمر.. ولذا أناشد جميع الشباب بأن يدركوا جيداً كيفية استغلال رحلة العمر بكل الفرص المتاحه لهم بان يتقدموا في التجريب العملي والمعرفي للنجاح وكسب هذه الفرص والتمتع بها واحياناً معرض للفشل لكي يبدأ مره اخري ويتعلم من فشله وبذلك تكون الحياه لنا مثل إجراء التجربه المعمليه التي تتم بثوابت وقواعد معرضه للنجاح او الفشل، وهكذا تتوالي حياتنا بكل ماهو جديد فهي ليست لنا بمثابة رحلة خياليه هالكه.... فقد اثبتت لنا الدراسات العالميه بان التفكير الزائد في الحياه العمليه واجهاد العقل بالتفكير والنقد البناء وتفنيد الامور التي تواجهنا أكدت بأنها تحمي العقل من الاصابة بمرض الزهايمر الذي أصبح مرض العصر حتي في الشباب ولم يقتصر علي الشيخوخه اوالكهوله فقط. لذلك يجب علينا التدقيق والتفكير في الاشياء الخاصه بحياتنا وكيفية كسب الفرص الذهبيه التي نتمتع بها من خلال توسيع المدركات العقلية لكي تجعلنا ندرك مدي اهمية أعمارنا الحياتية التي فاجأت الكثير منا بأن العمر قد مر مرور الكرام...
ولذلك فإن تضييع أعمارنا كلمة قاسية كما أراها ولكننا في تلك الحياة نجد أن الاعمار تُهلك وتضيع إن كان ليس هناك هدف وأن لا نترك الحياة تأخدنا كما شائت ، لذا يجب عليك أن تصنع لنفسك هدف وغاية بأن تصنع لطريقك الخطوات التي تترك الأثر بأن تزرع لآخرتك لان الدنيا فانية وأن تجعل كل همك كيف تعبر الصراط ؟ وكيف يراك الله ؟ وكيف ينظر اليك ؟ تعلّم دينك واعرف رسولك وخوض في تلك الحياة الحروب والظروف القاسية وأنت كلك يقين بأن الله يراك ، ولن تحمل هم شئ ولن يؤثر عليك شئ من تفاهات الدنيا إن اقتربت حقاً لله ستجد الأنس به واللذة في طاعته والغاية التي خلقنا لأجلها ،
حينها ستتعلم وتعرف وتتثقل بكل ما يجعلك تشعر بالفخر والأنجاز، فهنا حقاً ستشعر أن العمرلا يضيع بل تتجدد روحك كلَ يومٍ بكل ماهو عظيم . فقد كنت بالأمس طفلاً صغيراً... أتساءل أين ذهبت تلك سنوات العمر ؟! ورغم ذلك تعلم أنك عشتها وتتذكر بها لمحات عن آمالك وأحلامك فيها .. ولكن فجأة اكتشفت انك تعيش الربع الأخير من حياتك وقد تصاب بالاندهاش من ذلك الاكتشاف المفاجيء المصاحب لك بالصدمه ...!!! وذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن أكون حين أبلغه ..؟ ولكن ..هاهو الربع الرابع الذي اقتحم بابي وتجاوز أعتابي وسلبني شبابي ... فأصدقائي متقاعدون وأصبحوا شيباً، يتحركون ببطء، ويسمعون بعسر،ويفهمون بمشقة...بعضهم حالته أفضل مني وبعضهم أسوأ ...لكني أرى التغيّر الجسيم فيأحوالهم .. فليسوا مثل الأشخاص الذين أتذكرهم ..نحن الآن أولئك الأشخاص(كبار السن)الذين اعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل يوما أننا سنكون مثلهم .. وهكذا يدخل الموسم الجديد من حياتي غير مستعدٍ للأوجاع والآلام وفقدان القدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها ولكني لم أفعلها أبدًا !! 
فكم ندمت على أشياء كنتُ أتمنى لو لم أفعلها، وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم افعله ،كما اكتشفت ان هناك العديد من الأشياء التي أسعدنى القيام بها خلال ما مضى من العمر .
لذا.. إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك بعد، دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ، فكل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة .. إفعله اليوم ... إفعله الأن ،عش اليوم بشكل جيد، وافعل شيئاً ممتعاً وتذكر بأن "الصحة " هي الثروة الحقيقية
ومن هنا يجب أن تضع في اعتبارك ما يلي : - 
-الخروج من البيت جيد ولكن العودة إليه أفضل !
-الأشياء التي اعتدت على القيام بها،لم تعد مهتمًا بها بعد .
-ستستخدم الكلمات القصيرة مثل :(نعم ،لا ،ماذا ، متى) 
-ستتحسّر على الملابس الكثيرة في الخزانة فمعظمه لن ترتديه. فسيكون لكل شي قديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك مثل : الأغاني القديمة والأفلام ، والأكلات ايام زمان ، وخاصةً الأصدقاء القدامى !
ومن هنا نختتم القول : نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، ولكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا " .

الاثنين، 27 مايو 2024

ارضي التي أتعبتني بقلم الشاعر ثروت محمد صابر مرسي

لن أعيش بأرض يوما كرهتها
لن أعيش بأرض ظلمت من أهلها 
لن أعيش بأرض باعت ضميرها
نسوا  الجيرة وما رعوا حقها
قديما فردت جناحي لا ظلها
وأطعمة الصغار فى أوكارها 
فلما كبرت و اكتمل ريشها
نست من كان ظل لها
من سد الجوع و اطعم  جوفها
من كان غطاء من الشمس وحرها 
من فى البلاي حمل همها
من خط بالقلم ورسم طريقها
من أزاح التراب وكتب اسمها
من كان عنوانا لها
جاروا على نفسي وقاموا بن فيها 
محت اسمي  من سجلها
جنت علي عقلي وفكري ب جهلها 
طمست صوري بسواد ألوانها
أسمي المكتوب خلف إسمها 
حاولت مراراً المكوث بقلبها
ناشدتها أن تعود لسابق عهدها
تمردت وتركت عرينها
وطال الزمان فى هجرها
وفقدت الامل فى رجوعها
حتى تعودت فراقها
شفيت من سطوة سحرها
ما عادت لي وما عدت لها
تبا على أرض ضيعت ثمارها
بقلمي/ثروت محمد صابر مرسي

قصة الشوق.. بقلم الأديب زين صالح

تعالي لأقص عليكِ شوقاً أنهكني 
بــات يقـض مضجعـي بـلا حـيـاء ...
لا تبددي روح الحب الـذي بيـنـنا 
تخفي مشاعرك بموجة الأستعلاء ...
كنا حبيبان لا ثـالث لهـما بإمـتياز 
كالشمس وحب القمر لليل الأغراء ...
وتسرب الى خيالـك غـارات هوى ٍ
رحت تخيطي الغارات بكل عداء ...
وزرعـتِ الشـك فـي أرض عشقي 
وتفننتي في أذيتي بأنـك عـذراء ...
إذا كنـت تـزرعـي الـريـاح بــذاراً
سيكون المحصول عاصفة هوجاء ...
ضـاعـت سنـين الحـب وأنا أثنيك ِ
عن عمل يقضي على كـل الـثـناء ...
وأداري اشـواقـي الـلاهثة إليك ِ
وأحـارب لأجـلـك قـتـال الشـقـاء ...
وعاهـدت قلبـي أن أبقـى وفـيـاّ 
وكنت عهدي ووعدي بكـل لقــاء ...
أستلهـم نزال من عينيك عشـقـاً
يغريني ، لا نامت أعين الجبـنـاء ...
أردد لحن الحب في أرض الوغى
بين  الرماح سيوف الحب فـداء ...
كم جـلـت وصلت لـم ار َ خـوضٌ 
نكرانك للجميل يا سيدة النـساء ...
كـم أوصيـتكِ بـأن الـنـار تـنـدلـع 
بين حبيبان ان لم يعاجلها الوفاء ...
ذكراك قتل والخيال لا حـدود له 
الدموع نواهلاّ وماذا يفيد البكاء ...
وأن لم يكن هناك  من العمر أجلاً 
سنقضي ، مـاذا سيفـيد الـدواء ؟
أذا تحـًول الـحـب الـى إنـتقامـاً
بزخم العشق يتجذر أصل العداء ... 
نبـهّـتـك مـراراً بـتـوخًـي الـحـذر 
كأنني علمتك كيف نخطط للبلاء ...
نهجر الفضيلة لتحل الرذيلة بيننا 
نجاهر بالمعصيه لنكون لها أوفياء ...
نرمي بإثقال الخطايا على غيرنـا 
ونحن أهلها  ، غباء ما بعده غـباء ...
وننـصًـب أنـفسنا أصحـاب فـضل ٍ
 إي فضل ، نغالط به شرع السمـاء ...
كـم سيروي التـاريخ من قصـص ٍ
غرائب ، عجائب تحولت الى فنـاء ...
بقلمي زين صالح / بـيـروت / لبــنـان

ياسمراء... بقلم الأديب محمد ديبو حبو

جمالك تغنى به الأمراء
وكتبَ عن سحرهِ الشعراء...
يا سمراءُ ... يا موطنَ الألحانِ 
وأناشيد الغرامِ
 عجائبُ حسنك
تمايستْ فوقَ
 قممِ الجبالِ
فرقص الحمامُ
رقصةَ السلامِ
و في أحضانِ ربيعكِ 
نبت الطيبُ والريحان..
يا سمراءُ
جمالكِ تغنى به الأمراء 
وكتبَ عن سحرهِ الشعراء
بقلم الأديب محمد ديبو حبو

عفواً أختاه.. بقلم الشاعر أحمد محمد حشالفية

 قصيدة مجاراة لقصيدة فيروز
الآن الآن وليس غدا....
أجراس العودة فلتقرع
***************
عفوا أختاه ومعذرة...
بكينا عنها ونحن منها نتوجع
بكينا رياءا بمخجلة...
وصراخها علا فيناولم نسمع
تركناهم جزاءا بمقصلة...
وأسرعنا للصلاة كي نخشع
اختاروا لأنفسكم مجزرة ..
وقبرا لأجسادكم أوسع
فالأرض لا تسع جثثكم...
وإن كان ركاما لكم أنفع
الدنيا بوجودكم ضيقة...
ونصرتكم جعلتناحقا نخنع
موتوا ولتخرس نجدتكم...
وقلوبنا لصوتكم لا تفزع
اصمتي فصراخك عورة...
وديننا يحرمه وله يمنع
قد نادت فيروز صارخة...
لموعد الأجراس لتقرع
فأجابها نزار ولها مقنعا...
أن الحرب تحتاج لمدفع
ورد عليه البرغوثي حالما...
وقال العرب لن تركع
لكن مذ ذاك الزمان...
ومدفع نصرتك لم يصنع
عذرا فيروز وميسرة...
فنداؤكم لسراويلنا يخلع
فعيشنا في ذل ومجبنة...
خير من دولاراتنا  تدفع
فاحت آباطنا  مسدلة...
وبات الصرصور بها يقبع
عذرا ومن الله مغفرة...
مالي سوى حرفي به أصدع
بقلمي
الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

أميرتي.. بقلم الشاعر حسين سلمان عبد

أميرتي ماكنت بائع وهم على مر السنين
بل ابحث عنك كل برهة وحين
اوتسألين أن أكون عابر سبيل 
كلا جئتك مستوطن حزين 
مقيم بقلبك أبد الابدين 
لاجئ فكوني كريمة من المحسنين
في أول ريح مالك تهربين
تخيلي عاصفة تضرب حبنا
ابهذه السرعة تهزمين 
أو تكسرين
ويلاه يا إمرأة كوني بركان 
كوني زمهرير لاتستسلمين
يقطف ثمار الحب من كان
واثقاً عزمه لايلين. 
بقلمي  استاذ حسين سلمان عبد

الأربعاء، 22 مايو 2024

وردتي بقلم الشاعر المبدع سمير الصاوي

 ...........وردتي...........
.........وشوقي...........
خشيت  على  قلبي   يسرق.......
ويهيم فيك وبالهوى  يحرق......
الهب شوقك القلب والنوى....  .
جعلتيني  في سماك  احلق.......              لما أغلقت باب الغرام  اذلني......
وجرحي في الحشي  تعمق.......
ضمدته صبرا بعد ان اكتوى....
ومن  نار  الهوى  كاد يحرق...
انا في  تيه بيك  من امري.....
ودونك  لا احب ولا اعشق..
اذكرك يهيم قلبي  ويخفق...
مشاعري حيرى وقلبك بابها
اذا جافيتيني اي باب اطرق
وانا في بحور غرامك اغرق
صدك  لغرامي قلبي يتمزق
وانا  لوصالك  ابيت  اتارق
آمن قلبي بيك كيف يشرك
وسواك  قد ابي ان  يعشق
مؤلم لو قلت لهواكي  اترك
م/سميرالصاوى

((التنوع الثقافي ودوره في الثراء الفكري والتنموي))-- الجزء الأول بقلم د.حسن صالح الرجا الغنانيم

*يشكل التنوع الثقافي مصدر مهما للثراء الفكري والتنموي في أي دولة ومجتمع في العالم، حيث يعمل على تنوع الأفكار وتميزها  ، إلى جانب التنمية البشرية المطلوبة للتقدم والارتقاء بالإنسانية جمعاء٠
*إن من سُنة الله في البشر:-- اختلافُ أذواقهم وفهومهم وإدراكاتهم وحدّة طِباعهم وهدوئِهم وذكائِهم وقناعاتهم، فلكل إنسانٍ قناعاتُه ورؤيته وفهمُه وإدراكه، فلا يُحجَرُ عليه، ولا يُجبَرُ على تغيّر مفاهيمه، وما يصلُحُ لهذا قد لا يصلُحُ لذاك٠
 إن الإسلام هو الذي وضع القاعدة العامة التي يقول فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : --((إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى))( رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني)، وهو تفسير تفصيلي لقول الله تعالى--: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))[الحجرات: 13].
*مفهوم التنوع الثقافي:--
يعتبر التنوع الثقافي تعددية الثقافات والتعبيرات الثقافية في المجتمع. يتضمن ذلك العديد من العناصر مثل اللغة والعادات والتقاليد والمعتقدات والقيم التي تميز مجتمعًا معينًا. وتتفاوت هذه الثقافات من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى، مما يؤدي إلى  تنوعًا كبيرًا في العالم٠
ونستطيع أن نقول بأن للتنوع الثقافي فوائد عديدة، منها تنمية روح الابتكار لدى أفراد المجتمع الواحد، من خلال تكوين أفكارٍ جديدة تنتمي إلى الثقافات المختلفة، بما يحقّق الحوار المثمر والمبتكر، بالإضافة إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية، التي تتأتّى من خلال ازدهار التبادل الاقتصادي والتجاري، وهو ما يثبت أهمية التنوع الثقافي٠
يَجمَعُ مفهوم التنوع الثقافي بين الاعتراف بتعدد الثقافات والأفكار والتجارب الإنسانية، وبين وجود تجربة بشرية محددة لها أهلها وأفرادها الذين نشأوا وتربوا عليها، مع مراعاة ما تتمتّع به هذه التجربة من خصوصية في التشكّل والأثر. وبذلك فإنّ مفهوم التعدد الثقافي يحافظ على سمات كلّ مجتمع، مهما اختلفت تجارب أفراده وخبراتهم. 
ويشكل التنوع الثقافي مصدر ثراء للدولة والمجتمع، حيث يخلق تلاقح الأفكار نوعاً من التميز، إلى جانب التنمية البشرية المطلوبة للتقدم والارتقاء بالإنسانيّة. وبما أنّ الثقافة هي ما يكوّن الفرد عاطفياً وفكرياً وروحياً، فإنّ التنوع الثقافي يساعد على تفعيل دور كلّ فردٍ في المجتمع، كما يؤكّد على وجود رؤيةٍ توجّه البوصلة للنّظر في تعامل الأفراد مع غيرهم، بما يقوّي خلق الأفكار البنّاءة، وبما يساعد على تأصيل ثقافة تقوم على مبدأ الاحترام والقبول والتّعاون. 
وللتنوع الثقافي فوائد عديدة، منها تنمية روح الابتكار لدى أفراد المجتمع الواحد، من خلال تكوين أفكارٍ جديدة تنتمي إلى الثقافات المختلفة، بما يحقّق الحوار المثمر والمبتكر، بالإضافة إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية، التي تتأتّى من خلال ازدهار التبادل الاقتصادي والتجاري، وهو ما يثبت أهمية التنوّع الثقافي وضرورته. 
*ويمكن القول إنّ العالم قد تحوّل إلى قريةٍ صغيرة، خاصةً مع الحضور الواسع والجليّ لمفهوم التنوع الثقافي، فهو اعتراف بالمشاركة الإنسانية في مسيرة الحضارة الحديثة، التي تحثّ الجميع على التعبير عن مكنونات ثقافاتهم وهويّاتهم، ليكون حضورهم بذلك بدايةَ الانطلاق نحو العالمية بكل فخر وسرور وتآخٍي٠
*وفي عالمنا اليوم، يشهد المجتمعات تزايدا مستمرًا في التنوع الثقافي. وتعتبر هذه التنوعات الثقافية فرصة قيمة للتعلم والتفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة. يلعب المجتمع دورًا حيويًا في تعزيز التنوع والتسامح بين الأفراد، وفي هذه المشاركات سنوضح أهمية التنوع الثقافي في المجتمع وكيفية التعامل معه بشكل فعال.
********
د٠حسن صالح الرجا الغنانيم 
سفير سلام دولي
كاتب وباحث

أخطأت بقلم/الأديب محمد سليمان أبو سند

 أخطأت حين كتمت سري
ما بين صمتي وبين يأسي
فالقلب فى كمد ونار 
والروح تشكي ليلها والنهار 
وشعاع شمس يخفي خلفه 
متوجسا مما يخفيه من أسرار
ولو عاد الزمان وفي يديه ألف اعتذار
قد ضاعت في متاهات الحياة 
منا صكوك العفو والغفران 
وكأن ماخبئته بين الضلوع
حمم تغلي وكأنها  بركان
لم يعد يغريني منها بريقها
لم يعد يغريني منها الانبهار
ستضيع حتما فوق جسور
أحلامي يوما وتنهار
منهك بليلها تأئه حيران 
بيديه جسم للجريمة 
وحفنة من الأشرار
قد أحكموا قيدهم 
قد كمموا الافواه
حتى تهاوى جسدها النحيل
متشبثا بجدارها والاسوار 
بقلم  : محمــد سليمــان أبوسند

غازلتني بقلم الأيب الشاعر د. محمد طه

 غازلتني...
،حورية شقراء...
،وعيونها خضراء...
،وثيابها بيضاء...
،غازلتني بنظراتها...
،أثارتني بحركاتها...
،أحاطت عنقى بذراعيها...
،شدت لي بعطر أنفاسها...
،غمزت لي بإحدى رمشيها...
،جاءت تسكب حنانها...
،فى كأسي غزلا وشوقا...
،وترويني من رحيق شهدها بيديها...
،وتدنو مني وتهمس لى بشفتيها...
،وتطيل نظراتها فى عيوني بعينيها...
،وتغازلني بسواد حاجبيها...
،جاءت تزرع شوقها فى حقلي...
،جاءت تروي زهورها من مياه بستاني...
،جاءت تنثر حبها فى عمق وجداني...
،جاءت تشكو الهوى فى عمق دياري...
،جاءت تغزل الحب والعشق فى محرابي...
،جاءت تتمايل بخصرها السحري...
،لتذهب عقلي ووجداني...
،جاءت بسحر نظراتها...
،لتثمل قلبي وفكري وذاتي...
،جاءت مشتاقه لعطري وشعري وأبياتي...
،جاءت عاشقة لقلبي وحروفي وقافيتي...
،جاءت حالمة بتقبيلي وعناقي...
،جاءت تشكو من جفاء قلبي ومشاعري...
،جاءت تطرق فى صمت جفن عيني...
،جاءت تطرق فى صمت نبض قلبي...
،لتسكن عمق مشاعري ونبض احساسي...
،جاءت تبحر بسفن عشقها ليلا...
،وتغازل عمق شطي...
،جاءت مستسلمه لي بحبها وقلبها...
،لتسبح فى عمق نهري...
،جاءت تغزل حروف قصيدتها الأولى...
،من رحيق أنفاسي...
،وتشدو بها عطرا فى عمق أحضاني...
،بقلم : الباحث والمفكر والمؤلف والناقد والشاعر والأديب وسفير السلام الدولي 
AMB:DR:Mohamed Taha Egypt 
20/5/2024
،القصيدة : موثقة على جوجل 
،ممنوع : النقل أو النسخ أو الإقتباس 
،طبقا : لقانون حماية الملكية الفكرية

مقالة (عصر الاغتراب وسيطرة الآله) بقلم د. أسماء الصيفي

مقالتي.....
د. أسماء الصيفي 
فهي مقالة.... تحكي عن عصر سيطرة التكنولوجيا الحديثة المدمرة التي سوف تدمر الانسان العصري ودوره بالحياة... حقاً انه الطغيان المدمر الذي تنبأ به فيلسوفنا والذي اكد لنا انه سوف يحل عليكم عصرا يصبح فيه الإنسان ترس في آله تقضي عليه التكنولوجيا الحديثة وهذا ما نحن به الان فهو العصر حقا الذي يجب علينا ان نطلق عليه عصر الاغتراب وسيطرة الاله التي تدمر كل ما يواجهها من الاخضر واليابس....... لذا اتفق مع فلاسفة الاغتراب وخصوصا براي الفيلسوف الفرنسي " اريك فروم" الذي كتب لنا في عام 1951 "إريك فروم" ، أن الإنسان الحديث سيصبح ترس في آله الانتاج والاستهلاك ، التي يدور معها ولا يشعر بذلك ، و لكونه مغترب وضجر لا يشعر بشيء "
لذا فإن الإستهلاك عند " إريك فروم " كان دليل على الضجر ، الأكتئاب ، الخواء النفسي... 
إلى أن جاء هذا اليوم الذي تنبأ به " إريك فروم " 
وأصبح الإنسان الحديث ، كائن مستهلك ، ضجر، كائن يبحث عن الارياحية وعدم الاستجابة للتفكير الا في افكار تافهه غير نافعه ، لا فائدة منها.... 
غير انه يفكر بأن يمتلك هاتف يغيره كل عام مدفوع برغبة امتلاك لا شعورية مثل ، يأكل بلا جوع ، يحلم بإمتلاك كل أنواع السيارات ، ولا بكتفي بشيء ، إلي أن يطغي الاغتراب ويصبح هذا العصر هو عصر الإنسان الروبوت الذي تنبأ به فلاسفة الاغتراب.."

السبت، 18 مايو 2024

(فلسطين لنا) بقلم الأديبة سعيدة طاهر الفرشيشي

  فلسطين لنا ولا لغيرنا
يازهرة مدائننا
في حبًك لا ٱحد ينازعنا
رغم ٱنًك جريحة
تبقين مفخرة العرب
حيفا، يافا. ، وٱريحا
غزة .... والقدس
 منارة من ذهب
ففيك نرى مجدنا
وفيك نرى عروبتنا
وفيك نرى صبرنا
ورباطة جٱشنا
وشدًة بٱسنا
لٱنًك منا ولست من غيرنا
مهما عصفت بك الريًاح
وتٱججت نار الحرب والكفاح
لازلت ترفعين رايتك 
 بالدم والسلاح
وتسقين ٱرضك
 بطهر الٱرواح
لٱنك تؤمنين بٱن
 بعد كلً ليل صباح
فلا شيئ يضنيك 
وعلى الحق يثنيك
وما زلنا نرى فيك
 نصرا قد لاح 
يزيدك حبًا في قلوبنا
ويبقيك ديما 
 ٱيقونة دروبنا 
 وسيضل كبيرنا 
كذلك صغيرنا
يردد فلسطين لنا
 فلسطين لنا
وليست لغيرنا
شعر سعيدة طاهر  الفرشيشي ...تونس

طائر الشوق الحائر بقلم الأديبة د.عطيات ابراهيم

ولاح طائر الشوق يُرفرِف بجناحيه في الأفق البعيد تائهًا ***
يبكي على  أطلال الذكريات مُتألمًا  ***
يُصارع الرِّياح، يُناجي طيف المُحِبِّين، ولوعةُ
الشَّوق تُدمي قلبه الحزين المُثابرَا ***
يُغرِّد في السماء بشوقه طائرَا ***
يترنح بين الجبال والتلال ويرنو حائرَا ***
يقطع المسافات الطويلة يبحث عن قلبٍ ضائعا ***
يُفتِّش بين كُلِّ الوجوه يبكي على المحبين صابرَا ***
يُغَنِّي.. ليتني ما كنتُ يوما عاشقًا !  ***
تَعصِفُ بهِ الرياح والأعاصير متألمََا ***
وآهٍ من قلبٍ قد أرداهُ العشقُ مُجَنْدلا ***
يُصارع الموت، وينتظر رحمةََ من ربِّه مُتَوسِّلا ***
مكسورَ الجناح ليس له وطنٌ ومُشرَّدا ***
=   جديد.كتاباتي 
بقلمي الأديبة د.عطيات ابراهيم
23/7/2023

حروفٌ في اللوحِ بقلم الأديب/ محمد ديبو حبو

هي حروبٌ ثلاثٌ
يتصارعُ فيها 
قلبي وعقلي وقلمي
يعتري هرمُها
ذاكَ النبضُ المكتوبُ
 على لوحٍ محفوظٍ
المتغني بحروفُ اسمها..
تلك هي أحجيتي 
كموسيقا تارة 
يعلو أنينُ صوتِها
وتارةً ينخفضُ
كذلك هو قلبي
 تارة يشتدُ زئير نبضهِ
وتارةً ينخفضُ....
 
هيَ قوةٌ إلهيةٌ 
تتحكمُ  بإشارتِهِ
وصورٌ يرسمها عقلي 
بريشةٍ تتخطّى
 حدودَ الإبداعِ
 
فتتوافدُ كسحابةٍ بيضاءَ
تخفي خلفها بريقَ
 نورِهَا الآخاذ 
ويبقى قلمي حائراً
أمام هذا الإيقاعِ
 
لكن أزيز الحروف 
يهزُّعرين الصمتِ
معلناً تدوينَ شطرِه الأوُلِ
 
إذا غابَ قلبي فعقلي
 في ضيائكِ مريضُ
وإنا غابَ الاثنينِ
 فقلمي بحروفه ينيرُ
بقلم الأديب محمد ديبو حبو

للموت حكاية أخرى بقلم الكاتب : إبراهيم عثمان

 كأني حينما دخلت الى أرضها
تجشأت ألام الفراق,
بعد أن قبلت سهولها وأوديتها وجبالها.
آه لماذا تلومني الزنابق؟
وكفي يؤلمها أزيز البنادق؟!
كنت سأموت قبل أن تسكنني هذه الرصاصات،
وهذه الأمهات الراكضات باتجاه الشمس.
ربما سأجترح من هذه اللحظة مكانا،
يقودني حيث أجدني مهووسا بضفائر امرأة
كانت تأتيني ليلا،
 بعد أن تسرق مني حريتي،
وشيئا من أناشيد الذكريات وقبلات المعصية.
لم أكن أعلم أن للموت حكاية أخرى،
قد يرويها لي بعض رجال المطافئي،
بلغة ستخنق صمتي قبل أن يهاجر يوما،
دون أن يسأل عن زجاجة العطر التي نسيتها ذات ليلة،
مرمية على حافة سرير ظل يستنشقني
 شجرة زيتون تذكرني
بأني الطين والصلصال وشهقة الحنين،
وكسوة الأعياد والمواسم والذهاب والأياب.
لا أدري من أين لي بهذه الأوراد التي تترجمني
قمرا يطل من فوق السحاب،
ومن النوافذ الموصودة،
ليناجي الأطلال التي مازالت تقيم بذاكرتي.
بقلم: إبراهيم عثمان

الجمعة، 17 مايو 2024

عندما نلتقي بقلم الشاعر ماهر محمد آل الحائك

 عندما نلتقي
أجلس صامتاً
أضع على منضدتي
علبة سكائر وقداحة
وبعضاً من أوراقي 
 وفنجان القهوة يلازمني
يمر الوقت وأنا أكتب 
أُحدد موعد اللقاء 
أرسله من مخيلتي 
لعل الطير تحمله اليك 
سألت النسيم 
هل وصلت رسالتي  ..  ؟
تواعدني 
فوق الغيمة البعيدة 
أصمت في سكون كعادتي
تندثر كلماتي
عندما نلتقي 
انظري في وجهي 
لمحات السعادة مرسومة
على نبضات عشقك 
في أوصال الشوق
لا تبخلي 
إني محتاج اليك
 أدعوك الى اللقاء 
لنرقص حتى الأعماق 
نحتفل بتسامر عيوننا 
تتوقف الكلمات 
تتطاير منها حروفي 
التاع من برودة همسك
اذكري عطر طيبتي 
لنفرح بلقائنا
تذوب حرقة الشوق 
وينتهي السفر 
نترك الماضي بقبلة
نشيد البيت 
بلفحات الروح 
 وتصرخ كل جوانحنا
تغني الطيور
 فقد حققت اللقاء 
أتوق الى القفز
وأكون كقطرة ماء
تروي الأرض البور
لا تبخلي عندما نلتقي 
لأنك خيالي
أُحدثك في كل أوقاتي
أُسطرك فرحاً
في دفاتري
يخفق القلب عندما نلتقي 
وتضحك العيون 
أراك نحلة فوق زهرتي 
تأخذ رحيقها 
وأرقب رضاب خديك 
أرسم غرامي
وأُمرغ شفتيّ
ابتسامة تغرقني 
في بحور عشقك 
الليل طال 
وقناع النهار زال 
عندما نلتقي 
سأُحطم كل أقلامي 
أُمزق أوراق دفاتري 
أُقرر أن آخذك 
ونذهب بعيداً 
نعود الى غيمتنا 
أهمس في أُذنك 
إني أعشقك
ماهر محمد آل الحائك

سكون الليل بقلم الشاعر/ثروت محمد صابر مرسي

 يا سكون الليل البهيم
غاب فيك النور الكريم
وحبس فيك العقل الحكيم
أخرجت من جرحك القديم
كل متشدق لئيم
يتشدق ليزين الكلام
يقول أنا العالم الهمام
درست التوراة والإنجيل و قرآن الإسلام
اسمعوا لي فأنا الصادق بالكلام
انظروا الي فلي باع بالاعلام
ساحيي عبادة البقر والاصنام
واغدق عليكم بأفكار عظام
هي الحرية لنعيش في سلام
ما أتت الأديان إلا بفكر هدام
دعونا من سيرة بن هشام
فقد جأئتني البقرة فى المنام
أهدتني أعظم وسام
أنا المتحدث عنها بالكلام
فأنا سفير السلام
(الغ ماهو) وعالي المقام
هل رأيتم مثلي فى سرد الكلام
أنا كبير المكلمة العظام
ألقي عليكم ترنيمة المنام
لا تتعبوا فى جمع علوم الاعلام
ساؤافيكم بخلاصة الكلام
عندي علوم أجدادي الكرام
ابو لهب وعمرو بن هشام
كل العالم غرقى إلا سفينة الاقزام
هيا اصعدوا يا خفافيش الظلام
سنطمس الشمس بالاعلام
سنغير وجه القمر بالاقلام
وسنغير التاريخ ببضعة أفلام 
لنا الكلمة فالكل نيام
لا تخافوا فأنا قائدكم الهمام
ك حمالة الحطب تلقي الحطام
تبا لك يا مزيف الكلام
رأس الأفعى وأمير الظلام
بقلمي/ثروت محمد صابر مرسي

قصة قصيرة بعنوان/ معاناة امرأة للأديب محمد علي إبراهيم الجبير

 فلاح الشاب الوسيم عاش طفولته في الريف  قبل عام 1958م، مع اولاد الفلاحين ،
تطبع بطباعهم ، وتعلم صيد السمك ، وصيد الطيور،وتعلم العابهم ، واتقن لهجتهم ..
انتقل مع اهله الى المدينة ، فتح والده محلاكبيرا لتجارة الحبوب في منطقة متميزة في وسط المدينة ..
ان اسلوب المعيشة في المدينة يختلف اختلافا كبيرا عن اسلوب المعيشة في الريف ..
من حيث السكن ، في الريف البيوت من الصرائف المصنوعة من (القصب  والبواري )واحيانا غرف من الطين ، يسكنها الميسورين من اهل القرية ، ولايوجد في الريف بيوت من الطابوق سوى بيت الشيخ ( صاحب المقاطعات الزراعية والذي يسمى الاقطاعي )
اغلب بيوت المدينة مبنية من الطابوق، ويسكنها التجار والميسورين من سكان المدينة ، اما وسط الناس فانهم يسكنون في بيوت من الطين ..
في المدينة شبكة كهربائية في الشوارع وفي البيوت وكذلك شبكات الماء التي توصل المياة لكل البيوت..
اما في الريف فلا توجد كهرباء ولاماء صالح للشرب ؛؛
والماء المستعمل للشرب او للطبخ يأخذونه من الشط مباشرة ، لهذا نرى اغلب قرى الريف على ضفاف النهر ( الشط )..
اما المدارس في الريف فان اغلبها من الصرائف. بعكس المدينه فان مدارسها مبنية من الطابوق وفي بعضها الساحات الواسعة
المخصصة ، للالعاب الرياضية ، وتجرى فيها المسابقات الرياضية السنوية بين الفرق الرياضية للمدارس ..
و هناك اختلافات كثيرة ايضاً ومنها وجود الاسواق التجارية في المدينة التي يتسوق منها اهل المدينة بالاضافة الى تسوق ابناء الريف  لعدم وجود اسواق في القرى ..
يوجد في المدينة  الدوائر الحكومية تدار من قبل مدير الناحية اذا كانت المدينة ناحية ، ومن قبل القائمقام اذا كانت المدينة قضاءً ،  وتتواجد فيها الدوائر المدنيه والصحية ..
اما في الريف فلا توجد اي دائرة حكومية ،
كما ان بعض الشوراع في المدينه معبدة بالاسفلت وخاصة الرئيسية منها ولاتوجد شوارع اصلاً في قرى الريف؛؛
انتقل فلاح من المستوى الريفي الذي ذكرناه الى المستوي المعيشي للمدينة  المتمدن الذي يختلف اختلافا كلياعن الريف ..
والد فلاح زوجته متوفية ، معه اولاده الاربعة ، احدهم توفي وعمره خمس سنوات ، وبقي ثلاثة اولاد اثنان منهم تزوجا وهم في الريف ، اما اصغرهم فلاح ، فانه غير متزوج . انتقل مع اهله للمدينة وهو في عنفوان شبابه ونشاطه ..
اخوه الاوسط سكن مع زوجته في بيت مستقل ، وسكن اخيه الكبير
المتزوج مع والده في بيتهم الكبير، وفلاح معهم ، الذي ابهرته المدينة بشوارعها المضاءة في الكهرباء ليلاً والمقاهي المنتشرة فيها ، ولاحظ كثرة تواجد الشباب في المقاهي  ليلاً، بعكس الريف الخالية من المقاهي واغلب شباب الريف يقضي وقته في الدراسة
أو الذهاب  مع والده للمضيف ويستمع للاحاديث والقصص ، اوينام مبكراً بعد ان ينجز الواجبات البيتية المطلوبه منهم من قبل معلم المدرسة لهذا تلاحظ تفوق تلاميذ الريف على تلاميذ اهل المدينة ؛؛
اخذ فلاح يعتني بمظهره الخارجي وفي ملبسه، وطريقة كلامه ،وعلاقاته مع امثاله من الشباب ..
بعد مدة من الزمن اصبح افضل من كثير من ابناء المدينة ،لذكاءه
وسرعة تعلمه ، وتفوق على اقرانه في المدرسة وحقق معدلات عالية في الدروس ، وطبعا ان هذا التفوق يعود لحسن دراسته في المدرسة الابتدائية الريفية  ، والمدارس الريفية افضل بكثير من المدارس في المدينة ،اذ ان نسبة عالية من خريجي المدارس الريفية هم من العلماء ، والاطباء والمهندسين والمثقفين ، ويعود ذلك كله لوجود الفراغ عند الريفي والذي يسمح له المواضبة على الدراسة والسعي الحثيث للحصول على اعلى الدرجات ..
وفلاح تلميذ المدرسة الريفية المتفوق ،الذي مازال كل همه الدراسة ولم تؤثر عليه ظروف المدينة الجديدة عليه ، فهو شاب ذكي ، ولايضيع وقته في مقاهي المدينة ولم تؤ ثر عليه علاقات زملاءه في مدرسة المدينة ولم يختلط بهم كثيرا ..
وبعد ان اكمل الدراسة الاعدادية ، قدم طلباً للحصول على وظيفة،
ولم يرغب في اكمال الدراسة ،وذلك بسبب رغبته الشديدة بالزواج من فتاة من فتيات المدينة , وفعلا وبعد ان باشر في الوظيفة ، تقدم لخطبة فتاة جميلة واسعة العينين،  سمراء الشكل ،واكثر جمالاً شعرها الاسود الطويل المظفور ظفيرة واحدة متدلي  على طول ظهرها ، هادئة جداً يحسبها المتكلم معها انها خرساء لشدة حياءها
من عائلة معروفة،والدها متوفي ، متزوج من ثلاثة نساء ، انجبن له  ثلاثة اولاد وثمانية بنات كلهم متزوجين عدا الصغيرة فضيلة ، تسكن مع والدتها في بيت والدها الكبير الذي لم يبقى فيه سوى  فضيلة البنت الصغيرة وامها ، اما البنات والاولاد ، فقد تركوا بيت والدهم بعد زواجهم ..
عندما تقدم فلاح لخطبتها من اخوانها ، الذين وافقوا على زواجها منه .وبعد زواجها ،إتفق الجميع على بيع البيت ؛ وتوزيع ثمنه على الورثة ،وقررت والدتها السكن مع احد اولادها ،وكان سبب تاخر بيع الدار وجود فضيلة الغير متزوجة ..
زفت فضيلة الى زوجها فلاح الساكن مع ابيه  في يوم بهيج حضره ابناء عشيرة فلاح وجميع اقارب فضيلة وكان يوم زواجهما المبارك يومالاينسى لعدم تخلف احد عن الحضور وخيم السرور والفرح على الجميع ..
وبعد فترة قصيرة من زواجها ، تم بيع دار والدها ووزع ثمنه على الورثة واخذت حصتها المقررة لها  ..
فكرت بينها وبين نفسها ، وقالت : بعد بيع البيت الكبير اصبح ان لاملجأ لي مستقبلاً سوى بيت زوجي، وقررت ان تخدم زوجها وتخلص له ، وتقوم بتنفيذ اوامره ، لاسيما انه متمسك بعادات اهل الريف رغم معيشته في المدينة ...
مرت الايام والسنين وهو وزوجته في انسجام تام مع اخيه ومع عائلته ،وخلال ستة سنوات،رزق ببنتين وثلاثة اولاد تعرضت بناته الى مرض الحصبة الذي تسبب في موتهما ، وبقي اولاده الثلاثة القاصرين ..
فلاح اصبح مهما في دائرته لنشاطه في خدمة الناس ، وهو كعادته
لايختلط باحد ولايوجد لديه اصدقاء سوى واحد او اثنين ..
وفي يوم من الايام ، وبعد ان عاد من الدوام ، استدعته الشرطة بتهمة ملفقة عليه لايدري مصدرها ، وذهب معهم ولم يسمح لاهله بمقابلته ، وبعد مدة قليلة ، ادت به هذه الوشاية الى حبل المشنقة ، وهكذا اصبح اولاده الثلاثة ايتام ، تعهدهم عمهم شقيق والده ،الرجل الطيب الحنون المتقي ،وحامل كل صفات الرجال الطيبين
تكفل بمعيشتهم وتربيتهم ، وكان يحبهم حبا ً جما ، ويفضلهم على اولاده ، وخاصة ان اخيه والد الايتام بريء، وانتهت حياته غدرا بسبب وشاية من شخص مجهول ؛؛
عم الاولاد احاط الايتام وامهم بالعناية  التامة ،لكي لايشعروا باليتم ،في الشهور الاولى من وفاة والدهم فلاح ، لم يشعروا بحاجة او عوز ،بفضل ما يصرفه عمهم عليهم ..
هناك ظهرت في العائلة مشكلة كبيرة ، وهي ان زوجة العم ،اخذت تعامل زوجة فلاح ، معاملة قاسية وبكراهية شديدة بسبب خوفها على زوجها من والدة الايتام، وحسبت انه ربما يفكر بالزواج منها ولاسيما انها في عز شبابها وانوثتها ، لهذا اشتعلت نيران الغيرة في قلبها ،  وصممت على عدم بقاءها هي واطفالها الايتام معهم في البيت ، واخذت تسمعها انواع الكلام المؤلم ،الذي زاد الهم والقهر على ام الايتام ، واخذت تفكر بكيفية الخلاص ..
اخوتها كل واحد منهم في بيته وزوجته واطفاله ، ووالدتها تعيش مع احد اولادها ، وهي الاخرى تعيش في مأساة مع زوجة ولدها ،وولدها الاكبر لايطيقها بسبب زوجته ايضاً ..
اذاً ماعليها الا ان تصبر من اجل اولادها ، ان تركتهم عند بيت عمهم فان زوجة عمهم لاتريد بقاءهم معهم ، وهي متأكدة بانها لامانع لديها بان تخلق لهم المشاكل وبالتالي يطردون من البيت او يلاقوا الويل والعذاب ، وان ذهبت الى اخوانها فانهم يجبرونها على ترك اولادها والزواج من رجل اخر؛؛
لم يبقى امامها الا الصبر على معاملة زوجة عم الاولاد، وكل هذا وعم الاولاد لايعلم شيء عن معاملة زوجته لهذه المسكينة ..
تقوم ام الايتام بالطبخ والتنظيف وبكل اعمال البيت ، وعند حلول موعد الغداء او العشاء فان زوجة عمهم هي من تشرف على توزيع الاكل ، وتكون حصة الايتام وامهم بنسبة لاتكفيهم ، وكثير من الاوقات تبقى الام بدون اكل ، وتكتفي بما يتركه اولادها من طعام الغداء او العشاء ؛؛
كل ذلك وام الايتام ساكته ، والعم لايدري ، في احد الايام حضر العم قبل موعد حضوره اليومي فسمع زوجته ، تنهال على زوجة اخيه بالكلام الجارح ، ومن ذلك الكلام : لما لاتذهبين الى اهلك ، تريدين ان تتزوجين  زوجي  ، لماذا لايسأل عنك احد من اهلك ، والبنت ساكته  ودموعها تجري على وجنتيها ، ولاتنطق باية كلمة ..
الرجل انذهل من كلام زوجته ، وهي المرأة العاقلة ،والجميلة رغم كبر سنها ، يعزها ويحترمها ولايفضل عليها أحد ،  وهي ربة بيته  يعتمد عليها في كل شؤون البيت ، وبيدها كل شيء والرجل خالي البال ولايفكربالزواج من اي زوجة ، وخصوصا من زوجة اخيه ويعاملها وكأنها واحدة من بناته ،  ..
وبدلا من ان تعتذر من زوجها ، صارحته بان بقاءها في البيت يثبت بانه يريد الزواج منها ولايوجد حل للموضوع سوى ان يختارهاهي في البيت اوزوجة اخيه واطفالها الايتام  الذين يفضلهم على اولاده  ؛؛
وبما انه رجل عاقل، وتبين له ان هذه الحالة منذ زمن طويل وهو غير ملتفت لها ..
ولما وصلت الامور الى هذا الحد، توجب عليه ايجاد حل للقضية باسرع وقت ممكن ..
قام بتأجير دار لهم واسكنهم فيها ، الا ان زوجته اصبحت اكثر شكوكا بزوجها ، واستطاعت بالاخير ان تمنعه من الذهاب الى الاطفال والاطمئنان عليهم ، واكتفى بارسال مصاريف البيت لهم ،
لاقت فضيلة ام الايتام من الظروف القاسية والعوزما لاقت اذ ان المبلغ الذي يرسله لهم عمهم لايكفي لتسديد نفقات معيشتهم، وهي صابرة ساكته ، ولاتشكو الى احد ،واخيرا حثت ولدها الكبيربالعمل رغم صغر سنه ؛؛  استطاع ان يحقق من عمله مصروفه اليومي ومصاريف اخوته الصغار ، وخفف بعض الشيء عن والدته ،
وقامت اخواتها ارسال لها مساعدات مالية بسيطة كل حسب استطاعتها ولكن كل ذلك فان هذه المساعدات لاتسد احتياجات الايتام ، واستمرت حالتهم من سيء الى اسوء..
مرت الايام والاشهر وكبر الاولاد،طالبوا عمهم بحصة والدهم في المحل التجاري الكبير الذي تركه جدهم ، وفعلا تم تقدير قيمة المحل ، وتم توزيع المبلغ على الورثة  حسب القسام الشرعي ،، واستلموا الاولاد حصة والدهم ، وبدأت حالتهم تتحسن لاسيما ان والدهم ثبتت براءته ، وطالبوا بالتعويض وتمت الموافقة على صرف  مبلغا محترما لهم  من التامين ، واعيدت لهم رواتب والدهم وصرفت لهم إعتبارا من تاريخ استقدامه للشرطة والحكم عليه بالموت ظلما ؛؛
استطاع الولد الكبير ان يطور عمله ..
و باشرببناء دارواسعة  له ولاخوته من اموال التعويض ومن الرواتب المتراكمة وتحسنت حالتهم  جداً، وعاش الاولاد في سعادة تامة هم وازواجهم واطفالهم الذين ملؤا البيت فرحا وسروا ..
وعوض الله فضيله عن معاناتها وشقاءها وصبرها ، بان حفظ لها اولادها ،واصبحت تتباها باولادها،التي ضحت بمستقبلها من اجلهم
ومن اجل مستقبلهم ..
محمد علي ابراهيم الجبير

الأربعاء، 15 مايو 2024

همس العين... بقلم الشاعر أحمد محمد حشالفية

عمت مساء أيها الخل وراعني
واصبر لعل نصحي لك ينفع
علام الياس والقنوط يا أخي
فما ندم قلب بالإيمان يتمتع
عبادة بجوف الليل بها ترتجي
رضا الحليم وله أنت تتضرع
عيادة مريض للقدير بها تتقي
مصارع السوء والبلاء المتوقع
علم في سبيل الله تنير به
عقولا مظلمات بالجهل تتنطع
عظة و إرشاد بهما تبتغي
إصلاح ذات البين بعدل تقنع
عفوك على الغير عند مقدرة
تنل بها الشرف الرفيع المرفع 
عدولك عن الظلم وأنت قادر
به تضحى جموع الناس لك تبع
عفتك عن الحرام وأنت تشتهيه
تفز بالعقبى والدنيا لك تركع
عاشر الناس بالحسنى دائمة
تكن راحة البال لقلبك مرتع
على حوض الحبيب يارب نلتقي
وعن دحض الصراط لنا يشفع
عين..حرف همسي و قافيتي
وغين.بحول الله بنظمها أطمع
بقلمي 
الأستاذ : أحمد محمد حشالفيةح

الأربعاء، 8 مايو 2024

(شيئاَ بشيء) بقلم: الأديب د. محمــد سليمــان أبوسند

إن كان للشعر قافية فخذي القوافي      كلها وأتركيني في الليل أحكي قصتي بلا وزن وقافية 
 وأبث ما بالقلب من شجن ، يوم أن دق الغرام بابي
يوم أن حطم الاسوار فينا والحواجز                    في وضح النهار يوم أن كنا صغار         لا نعي معنى للغرام ، لا نعي أن يدق القلب ولا يتوقف عن الخفقان والدوران
  يوم أن كانت اللهفة فينا تتجدد باستمرار للقاء وددنا بعده 
أن تنتهي بنا الأيام والأعمار 
لمحطة اللاوعي واللا مستحيل
 واللا معقول 
وذكرى قد مر عليها  من الأزمان
           عمر  زهور 
فتلاقت أيادينا فجأة بصمت دون خجل وكأن شيئا بشئ يبحث عن شيئة المفقود 
 بقلمي /  محمــد سليمــان أبوسند

(السرير المسروق) قصة قصيرة بقلم: الشاعر د. محمد سليمان أبو سند

 أحد أيام بؤونه بسبعينيات القرن الماضي بحرارته الشديدة استعد أصحاب دار أبو سعيد وهو البيت الذى يأخذ واجهة حارة حينا بالصالحية لأستقبال أحد افراد العائلة وكان معروفا عنه بأنه من الاشقياء وكان يخفى عنهم أنه يصادق اللصوص وقطاع الطرق والمحتالون فقد أوصته أم حسين أن يشتري لهم سرير مستعمل لينام عليه الأبناء بعد أن زاد عددهم وأتى به وقبض فى ثمنه خمسة وعشرون جنيها 
وكان به علامة عند أحد الارجل عبارة عن حرق بالخشب اكتشفتها لهم فيما بعد صاحبته حينما حضرت لاسترجاعة ومر أسبوع كان الناس يحتفلون قبلها بمولد سيدى أبو القاسم بأحد قرى المركز المجاور للصالحية  وبساحة من ساحات الانشاد كان يشدوا المنشدون
 والجمع يتمايلون في نشوة مع الأذكار فى هذه الليلة تم سرقة منزل 
 سيدة تدعى أم نجوى وهى من
 أحد مريدين الشيخ والمقام ومن أتباع تلك الطريقه يختلط فيهم  الرجال بالنساء وينادون بعضهم فيما بينهم  أخي فى الله وأختي في الله بينما تدار مساء ذلك اليوم النراجيل المعمرة بالحشيش فتمر على الرجال وتعد النساء لهم الطعام فهى ليلة
 لا تتكرر في العام مرتان ينصب السيرك وترقص الراقصات ويلعب اللاعبون بالحديد والنار ولاعبي القمار فتم سرقة السرير ومعة بعض متعلقاتها من الملابس وكان السرير من نصيب أحد اللصوص فابتاعة لأم سعيد عن طريق هذا القريب وتعلم أم نجوى أن سريرها قد تم بيعة
 ومن أعلمها بالمكان كان أحد اللصوص عندما اختلفوا بالتقسيم
فتأتى إلى الحارة لديهم وتسأل عن الدار ومعها مجموعه من النساء والرجال وعندما صارت فضيحة
  أتى الإخوة ممن كانوا بالمولد ممن يحسبون على هذا الحى وهم من الأتباع أيضا  لاستطلاع الامر فكلهم يعرفون أم نجوى وفرشت الحصير وأعد الشاى وكل قد جاء يدلوا بدلوه في براءة أم سعيد لكن صيحات الصراخ كانت عاليه فتطوع أحد الجيران بأن أخرج السرير من الدار وهدد باحراقه إن لم تأخذة وتذهب من حيث اتت وتنتهي هذه المسرحية الهزلية وفعلا أحضر الجاز وقبل أن يهم بإشعال النيران استوقفوه الرجال واخذوا السرير  وغادروا من حيث اتو. 
تمت
بقلم  :  محمــد سليمــان أبوسند

{ مهيرة } للشاعر د. فهد المحمد الثاني سفير المحبة والسلام

كل يوم عند المساء امد النظر
و البشٌر غمض عيونه
لعلا روائح العطر في خلسات
الليل تتسرب للبدن ويرد لونه
جمالك جمال القمر كل ما كبر
القمر يشع نوره
نور البدر من الثغر و الوجنات
والعيون ينبثق نوره
الكون يضحك من الابتسامة
المرسومة على سنونه
مهيرة اصيلة بالأربعين ممشوقة
وياحلا الخصر وزناره
ياريت كل العمر اجلس و كحل
العيون بحلاه و عيونه
يبتهج القلب ويضحك السن
من ضحكات سنونه
انتي النجم والقمر والبدر
ونور نور نوره
لو عاش القمر العمر عمرين
ما رح يخفت نوره
كل ما كبر القمر يحلا ويزيد
جماله جمال ويشع نوره
حبك عسل ممزوج مع قطرات
الدم الموقود بنار تنوره
بزعل وافرح و بضحك يزيل
الهموم بريق حبك و نوره
تراك الروح والقلب و الشريان
مسار حروف الأسم ونوره
تسري من الساس للراس عارفه
القلب والآهات وشجونه
العيون عيون الغزلان والبياض
وسط الليل عسل يا حلا نوره
تربعتي عرش الخفوق بدر في
ليلة العرس يشع للروح نوره
مهرة أصيلة  نورتي الكون
وزاد حلاه حلا بنوره
شموخ وعفاف والقمر يوم
العيد بالحب . غير نوره
انت الدفئ والضي في ليالي
الشتاء البارد . يخفت نوره
انت البدر في الليل الطويل
الحياة والروح تسلا بنوره
ياليت كل العمر الكتف بالكتف
والعيون تلمع فرح لنوره
ابيع كل البشر واشتريك
ساكنه القلب و مزاميره
يا هوى الروح والعين شوقي
قناطير بالكراس محاسبيه
حبك ندى وسلطان القلب
حلفت غيرك ماحد يدق بابه
عشقك عشق الكون للقمر
وعشق الماء للزهر وعطره
عشق الأرض لقطرات الندى
يفرح ويبتهج لما تزوره
اهتمي بالقلب وابشري يعطيك
الشريان من غير مطاليبه
تحلا الليالي ويفرح وينسر
خاطري . ما تغفى جفونه
نسهر و نسولف ونغني
وندبك والقلب تولٌي شجونه
اصحى وانام وخيالك هو
شاغل الروح والقلب مسكونه
انا المتيم في هواك ودايب
حبك ماء للحياة وزاده
كل العشاق تتغزل بالمحبوب
وانا الولهان غزلي بحروفه
انت وليف الروح . ساكنه
سراديب الحشا ونبضه وعيونه
اسمك منقوش وسط الشريان
وحبك الامير والسلطان وجنانه
اهواك و اريدك انت نقطه
الضعف  للقلب و نيرانه
انت الحب والاخلاص
وغلاف الكتاب و عنوانه
ارفع الأكف للرب و أرجاه
يجمعني بيك من واسع بابه
والرب جميل يحب الجمال
والعدل والمحبه عنوان كتابه
ربي ما تخيب لي رجاء انت
عالم بالقلب و نيرانه
ياليت عند مهر . تمطي ورائي
نهرب الفلا .ظلك ماحد يشوفه
ننسى عيون الناس والقيل
والقال والهروج و محازينه
نخلف صبيان وبنات ونعمل
عشيرة حب الياسمين مسكونه
نتنعم بنعمة الحب و نعبد الرب
ونشكر على جمايله ومعروفه
وان كان عندك هرج.  سولفي
أنا العاشق الهيمان بشهد كلامه
سفير المحبة والسلام 
         الشاعر 
د. فهد المحمد الثاني 
     حلب - سوريا

الخميس، 2 مايو 2024

(صورة في غلافك) بقلمي د. حنان أبو زيد

 

بالعامية... 
أه يا قلبي يا مغلبني
دايما على طول تتعبني
وبمثالياتك غاوي تقرفني
وعاطفي حبتين ومعذبني
════﴿ ✍︎ ﴾════؛ 
الطيبـة جــــواك شــلال
وتسامـح حتى الأنــدال
ولا تخون العهد لو طال
ولا اتعــوجت الأحــوال
════﴿ ✍︎ ﴾════؛ 
وأل ايه... 
الضمير جواك صاحي
وعن الصح مش 
ممكن تناحي
تناجي ربك تقول
اجعل عملي فلاحي
وأكون النفع للناس
وليهم الخير والإصلاح. 
════﴿ ✍︎ ﴾════؛ 
طيب اهدى ياعم حبة
وقول لضميرك ينام حبة 
عشـان يـزيد محبـة
لأنه بيتكره لما يحبكها
حبتين بمباديء خايبة
════﴿ ✍︎ ﴾════؛ 
هتروح فين من سنينك
نيتك صافيـة ودينك
ودايما تتسك على عينك
وعشان بتتفلسف بالحق
أغلبهم دايما كارهينك 
════﴿ ✍︎ ﴾════؛
ولو جيت تصلح الكون
يقولو عليك مجنون
انت فاكر نفسك المارد
ولا حتى شمشون
════﴿ ✍︎ ﴾════؛
روح نام واتغطى بلحافك
وانسى ده محدش شافك
وفي الحلم يمكن تلاقي 
الحمام واقف على اكتافك
وتقول خير ولا ده انصافك
تشوفه بس في أحلامك
وتصحى تلاقيه اتبخر
وصار مجرد كلام في كلام
ولا حتى صورة في غلافك. 
════﴿ ✍︎ ﴾════؛ 
في  ٢٠٢٢/٤/٣٠
════﴿ ✍︎ ﴾════؛

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...