السبت، 18 أبريل 2020

#سلوكيات_حنانيات ... فترة العشق الأولى ... تكتب عنها حنان أبوزيد


إن فترة العشق الأولى لا تستغرق أكثر من ثلاث سنوات كحد أقصى فيما تتلاشى لدى البعض بعد نصف عام ومعها تتلاشى النشوة والتحمس لمواجهة التحديات الجديدة وتراجع الشعور بسحر الشريك الحياتي لأنه تبدأ فترة مشاهدة نواقصه وفي الكثير من الأحيان تبدأ هذه النواقص بإزعاج الطرف الثاني ولكن هذا الأمر لا يمثل تلاشياً للحب بقدر ما يمثل نضجاً في العلاقة فبدلاً من البريق والتوق نبدأ بتثمين التوافق في الآراء مع الشريك الحياتي وتحمله للمسؤولية وقربه والشعور بالأمان معه..
وأن الذين يعتقدون بالبريق الدائم للحب يشعرون بعد ابتعاد فترة العشق بأن الحب قد تلاشى..
أما في حال تشوقهم للشعور غير المتغير بالحب والعشق فإن ذلك يجعلهم يتواجدون في وضع غريب حيث يتم البحث عن شركاء جدد لتكرار الشعور بالحب من المرحلة الأولى حيث السحر والاندهاش الأمر الذي يجلب معه تكراراً لخيبة الأمل .
"الحب يغفر الأخطاء "  يسري العمل بهذا الأمر بالفعل في الممارسة العملية في أغلب الأحيان لكن فقط في فترة الحب الأولى فيما يبقى القليل من الرجال في المراحل اللاحقة من العلاقة في وضع يسمون فيه فوق الأشياء ويتميزون بروح مرحة كما أن التسامح بلا حدود تجاه الشريك الحياتي ليس من وجهة نظر نوعية الحياة الزوجية على المدى الطويل مقبولاً.
وهذا ما تقع في مصيدته أغلب النساء..  ولذا يعلمن ان التسامح بلا حدود للرجال هو من أكبر الأخطاء ...لان الرجال يستغلون ذلك التسامح بصورة أكثر غباءاً ويستمرون بالأذى تجاه أنثاهم..
 فإن من الأفضل رسم حدود يتحرك فيها كل شريك حياتي داخل العلاقة بشكل حر ويتخذ القرارات بشأنها بدون ضغوط وقيود..
 أي بكلمات أخرى يتوجب على الرجل والمرأة بأن يعطيان لبعضهما انطباعات واضحة عن الأشياء التي يحتملونها و الحدود التي يتوجب على كل منهما عدم تجاوزها أما في حال تكرار خرقها من قبل أحد الشريكين فيتوجب على الطرف الثاني واحتراماً لنفسه بأن لا يتسامح معها ولا يتنازل عن حقوقه بها.
#الشاعرة_حنان_أبو_زيد

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا.. بقلم الأديبة د. حنان أبو زيد

أَبنائي الأَعزاءُ شُكرًا...  لِـكُلِّ مـا قَـدَّمتُموهُ لَـنا مِن أَلمٍ وَعَناء شُـكرًا لِـجَرحِ قُـلوبِنا بِـجَحدٍ وسخاء وَلِـكُل ما نُلناه...