فراش نومه من الحجر
وهو أحن عليه من لئيم
غطائه الحرمان والقهر
لا يعرف غير الجوع السقيم
ذليلاً يتجرع الخوف من البشر
وينتظر رحمة خالقه الحليم
فارحم يتمه وضعفه ولا تنهر
لا تنتهب مال اليتامى وارحم اللطيم
فمن لا يرحم لن يرحمه الرحيم
وتبسم في وجه صدقه بقلب سليم
تتبسم له ولك الدنيا وكل من بالوجود
في زمن فيه امتلأ بكل ألوان الجحود
فيزيدها لهباً واحتراقا دموع اليتيم
فتبسم وتبناه لتنعش داخله النسيم
تبسم بوجه اليتيمِ وكنْ له صديقاً حميم
وارسمْ بعطفك حَوْل جبينهِ حروف تعظيم
وترفق بأيدي حنانك وامسح رأسه، سوف
ترى في كفَّيكَ عطراً بالشذَا مَفْغُوم
وسوف تُبصر في حنايا قلبك جنة النعيم
من الحبِّ، تجعل نَبْضَه كعزف به ترنيم
وستجد من سنابل الخير اعداد وترقيم
تُهديك من بساتين الحياةِ رحيقاً شَميم
ولسوف تُسعدكَ الجنان بجودها
وتبصرك في وجهك نوراً للأكرام وسيم
وكن على اليتيم رفوقاً عطوفاً وامنحه
عَطْفاً يحياة به في الحياةَ عزيزاً كريم
وافتحْ له خزائن الرحمة والحنانِ،
فسوف يرعى حنانك له جسده المحموم
يا كافلَ اليتيم، ستكن رفيقاً للنبي القويم
وكوؤس عطفك ستصبح مذاقها تسنيم
اوهب اليتيم سعادةً ورحمة مثل الشفيع
الذي نشرَ الحب بين العالمين ولد وعاشَ يَتيم
#الشاعرة_حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق