عبر طيف هواه قبلَ أنْ أعرفَ الجوى
فرأى القلب خالياً فاغتالني الهوى
فصار شَجَنا في الصَّدرِ وما حوى
فإذ أنتَ لمْ تعذرهُ فالأنين طوى
عذبتْ منهُ الليل فجرهُ وأعياني
الأسهمُ .. فأصابني سهمه ورمى
العشق يتركُ مَنْ أحبَّ بعلةٍ وخلىًَ
فبئسَه لم يراعِي مودَةً ولوصله احتوى
ويأمل لنفسه غير ما يهواه وما نوى
لو صمت عنه كان نحره بالاشتياق صدى
أو لم يكفّهِ أنَّه بالعشق لقلبهِ مُبتلىًَ
أقيمٌ بأكنافِ محرابي يصارعني الهوى
لوْ كنت مخيرةً ما عشقتُ ولوْ مُلِّكتُ
من أمرِي هواه ما كان عذاباً وما نمَى
فهلْ تنفعُ المقل البُكاء على ريح نُثر ومحى؟
حياضَ القريح تدمعه جوارحه وما سوى
عل بالأسقام ما بينَ جوانحِه بالضَّنى
لا تتمن حياةً لدى كنفهم فلن يُحييكَ
من تمنوا لك الرحيل ويواريك الثرى
الجسد يوهن والسَّقامُ تزيدُ فأين الدوا؟
#الشاعرة_حنان_أبو_زيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق